بعد أن رفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لفريق إعلامي تركي قبل أيام من ممارسة تغطية اجتماع شارك فيه نتياهو, رغم أن الصحفيين الاتراك كانوا يقومون بمهمة خاصة لشبكة أوروبية صحيح. نفي مسئول إسرائيلي أن يكون المنع قد عاد لجنسية الاعلاميين فقط لانهم لم يحصلوا علي ترخيص مسبق, ايا كان الامر فالبرود هو السمة الاساسية للعلاقات بين انقرة وتل أبيب والذي تأسس بداية علي خلفية التوجس الاسرائيلي من سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ2003 مرورا بتأييد حركة حماس في فلسطين وحزب الله اللبناني وأخيرا أزمة الازمات والتي تمثلت في هجوم البحرية الاسرائيلية علي قافلة المساعدات الانسانية التي شاركت فيه سفينة مرمرة الزرقاء أمام سواحل غزة نهاية مايو العام الماضي ومقتل تسعة من المواطنيين الاتراك. ومن ثم بات متوقعا حدوث فصل درامي جديد من فصول التوتر وبالامس الاول فقط كشفت صحيفة زمان القريبة من حكومة رجب طيب اردوغان, عن بوادر أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل نتيجة رفض الأخيرة بيع قطع غيار للشركة المصنعة للقمر الاصطناعي التركي اجوك تورك-1 ب المخصص لأغراض التجسس والاستطلاع, إلا بعد الحصول علي ضمان بعدم جمعه معلومات من الدولة العبرية. وكانت تركيا قد اتفقت مع شركة زتليسبازيوس الإيطالية علي تصنيع القمر بعد فوزها في المناقصة الخاصة بتصنيعه, والتي سبق وشاركت فيها شركة ز آي. إيه. آي ز الإسرائيلية قبل عامين. وأضافت الصحيفة أن الشركة الإيطالية التي بدأت تصنيع القمر, وجدت نفسها مضطرة لأن تطرق باب إسرائيل للحصول علي بعض قطع الكاميرات الحساسة زإلكتروبوتيكس التي تستخدم لجمع المعلومات, والتي تعد إسرائيل أفضل من يقوم بتصنيعها في العالم.المهم أن الحكومة الإسرائيلية وافقت علي بيع هذه القطع الإستراتيجية ولكنها وضعت شرطا أساسيا ألا وهو عدم السماح للقمر التركي بالتحليق فوق إسرائيل, ودفع هذا الشرط الشركة الإيطالية إلي موقف صعب وحرج للغاية, بالإضافة إلي أنه سبب انزعاجا كبيرا للجانب التركي. ورغم أن إتصالات ومعها جهود جارية الآن للتغلب علي هذه المشكلة, إلا أن الأمر الثابت هو أنه لن يتم الانتهاء من مشروع القمر التركي في الموعد المحدد عام2013 ويهدف نظام القمر الصناعي جوك تورك-1, والذي تبلغ قيمته الاجمالية270 مليون دولار, إلي جمع معلومات استخبارية وإلتقاط صور عالية الدقة لمناطق شاسعة من شرق أوروبا مرورا بالقوقاز وإنتهاءا بالشرق الأوسط, وذلك لتعزيز موقف تركيا في مجال مكافحة النشاط الإرهابي والذي تشنه منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية, بالاضافة إلي السيطرة علي الغابات التي تشتعل فيها النيران بين الحين والآخر, والتنبؤ بالكوارث الطبيعية وبيانات الخرائط الجغرافية لتلبية احتياجات كثيرة في المجالات المدنية.