أكد "شاميل طيار" النائب بحزب "العدالة و التنمية" التركي أن الإفصاح عن البرنامج الانتخابي للحزب قبيل بدء الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو/ حزيران المقبل يجعل تلك الدورة الانتخابية مختلفة تماما مقارنة بالثلاث دورات السابقة و التي لم يتم وضع برنامج انتخابي لها. وأضاف "طيار" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج " Sicak Gundem" على قناة "TRT Haber" التركية في حلقة الأمس أن البرنامج الانتخابي لحزب "العدالة والتنمية" يشمل على تغيرات كبيرة في مجال السياسة ، الحقوق ، الاقتصاد و العدالة الاجتماعية وغيرها من المجالات التي تهتم بتعزيز راحة وأمن واستقرار المواطن التركي مشيرا إلى أن تلك التغيرات في المجالات المختلفة على مستوى الدولة سيتم صياغتها بعد ذلك في صورة مواد دستورية ليتم وضعها في الدستور الجديد. وأوضح النائب بحزب "العدالة والتنمية" أن الكتيب البالغ عدد صفحاته من 30 - 50 صفحة يحتوى على 100 مادة دستورية قام رئيس الوزراء بتلخيصها من أجل أن تتضح الصورة تماما أمام الأعضاء و الرأي العام مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد عدد كبير من الاستثمارات المطروحة في تركيا في مجال التعليم والصحة والبنية التحتية مشيرا إلى أن العامل الأول الذي سيدعم تلك الأهداف هو الاستقرار السياسي وحماية الأمن العام حيث أوضح أن تركيا عاشت ولازالت تعيش العديد من الأزمات و المشاكل التي تتمثل في التهديدات الإرهابية المستمرة وما تمثل تلك العمليات من خطر على الأمن القومي مضيفا أن تركيا تدفع الثمن غاليا مقابل تلك العمليات الإرهابية. وأشار أيضا أن ما يفرق حزب "العدالة والتنمية" عن باقي الأحزاب السياسية كونه يمتلك القدرة على دعم الاستقرار السياسي بالإضافة إلى امتلاكه ثقل فيما يخص جذب الاستثمارات مؤكدا أن دعم غالبية الشعب التركي للحزب والوقوف بجانبه من أكبر عوامل النجاح مؤكدا أيضا أن نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات الماضية بما في ذلك الثلاث سنوات الأخيرة تقريبا اقتربت من 50% مع العلم أن ال50% المتبقية وزعت على ثلاثة أحزاب أخرى وهو ما يرجح كفة حزب "العدالة والتنمية" مقارنة بأي حزب أخر . وأضاف "طيار" أن تلك النسبة الكبيرة من الشعب التركي لا تعطى لحزب "العدالة والتنمية" أصواته من أجل سواد عيونه ولكن لشعورهم بقدرة هذا الحزب على ترجمة ما يشعرون به بجانب امتلاكه للإمكانيات التي تجعله محل ثقة لدى الشعب من أجل تنفيذ مطالبهم على أكمل وجه مضيفا أيضا أن قدرة الحزب في تيسير الدولة عن طريق الرئيس الشرعي المنتخب و إبعاد سياسة الوصاية العسكرية عن نظام الدولة أكسب الحزب ثقة كبيرة لدى الجماهير التركية مؤكدا أن هذا البرنامج الانتخابي الذي تم الإعلان عنه تم وضعه من أجل التنفيذ و ليس من أجل الحصول على تصفيق الجماهير. وختم النائب بحزب "العدالة والتنمية" "شاميل طيار" حديثه مشيرا إلى تخوف البعض وتنبأ البعض الأخر بإمكانية تكرار أزمة 2002 و التي أوشك الحزب فيها أن ينهار حيث أفلس ماليا و انهارت الدولة اقتصاديا حتى أن الدولة أصبحت غير قادرة على دفع رواتب الموظفين موضحا أن الحزب أستطاع النهوض من تلك الأزمة سريعا حتى أن تركيا أصبحت من 17 دولة الأولى تفوقا في الناحية الاقتصادية مؤكدا أن الكيان الموازي لن ينجح في تكرار تلك الأزمة مجددا مشيرا إلى أن الصراع معه سينتهي قريبا وأن معاهدة الصلح مع الأتراك والدستور الجديد ستفتح لتركيا آفاقا جديدة.