القدس المحتلة: كشفت الحكومة الاسرائيلية الاربعاء عن خطط لبناء وحدات سكنية جديدة على اراض فلسطينية في الضفة الغربية كانت قد ضمتها الى بلدية القدس، وذلك في خطوة من شأنها عرقلة الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقالت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية إن لجنة خاصة في وزارة الداخلية صدقت الاسبوع الماضي على خطة لبناء 625 وحدة سكنية جديدة في حي (بيجات زئيف) المحاذي لمخيم شعفاط الفلسطيني شمال شرقي القدس، وذلك عقب يومين من مصادقة بلدية القدس على بناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "غيلو" بالقدسالشرقية، الامر الذي نددت به السلطة الفلسطينية بشدة. ومن المرجح ان يعرقل القرار الاسرائيلي الجديد المساعي التي تبذلها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاحياء مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، التي كانت قد استؤنفت في الثاني من سبتمبر / ايلول الماضي. وكان الفلسطينيون قد علقوا مشاركتهم في المفاوضات عقب رفض اسرائيل تمديد قرارها بتجميد النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية في السادس والعشرين من الشهر ذاته. وتجادل اسرائيل بأن قرار التجميد ذاك لم يشمل المناطق المدنية التي ضمتها الى القدس عقب حرب 1967. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال في رسالة وجهها الاثنين الى الاممالمتحدة إن النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة اصبحت "قنبلة موقوتة" قد يؤدي انفجارها الى تدمير آمال السلام في اية لحظة. واكد إنه لن يعود الى طاولة المفاوضات ما لم تجمد اسرائيل نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي ينوي الفلسطينيون اعلانها عاصمة لدولتهم المستقبلية. ومن جانبها ، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة ميشال اليو ماري إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي، وأعربت عن أسفها لعدم وجود مشاركة أوروبية كافية في جهود السلام الأمريكية. وقالت الوزيرة في الجمعية الوطنية الفرنسية: "إن تجميد الاستيطان ضروري لمنح كل الفرص للمفاوضات". وجددت ماري دعم فرنسا للجهود الأمريكية ولقيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة على أساس حدود عام 1967 وضمان أمن إسرائيل واندماجها الكامل في المنطقة وإعلان القدس عاصمة للدولتين.