استبعد زعيم حزب العمال البريطاني اد مليباند ، اجراء استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة اذا أصبح رئيسا للوزراء. ويتطلب اجراء استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا موافقة البرلمان البريطاني على نقل سلطات الدعوة الى التصويت للبرلمان الاسكتلندي طبقا للمادة 30 من قانون اسكتلندا لعام 1998. وفي تصريحات لصحيفة "ذي ديلي ريكورد" البريطانية ، أجاب زعيم العمال عما اذا كان سيوافق على ذلك، أجاب "لا. لقد تم تسوية ذلك ، الجميع قالوا قبل الاستفتاء الماضي انه سيكون قرارا لكل جيل". وأضاف مليباند أثناء توجهه الى اسكتلندا في محاولة إعادة التوازن لحزب العمال الذي شهد تراجعا كبيرا في شعبيته لصالح الحزب القومي الاسكتلندي " أرى أنه بصرف النظر عن كيفية تصويت الناخبين في الاستفتاء، فان الناس تقبلت النتيجة". وأثيرت قضية اجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا هذا الأسبوع بعد أن رفضت الوزيرة الأولى في اسكتلندا ، نيكولا ستورجيون ، استبعاد إجراء استفتاء آخر. جدير بالذكر أن ديفيد كاميرون كان قد كد يوم الثلاثاء الماضي أن حكومة حزب المحافظين لن تقبل باجراء استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا. وخسر القوميون الاستفتاء الذي أجري في شهر سبتمبر الماضي للاستقلال عن المملكة المتحدة بنسبة 45% مقابل 55%، مما تسبب في استقالة الوزير الأول وقتها ، ألكس سالموند ، وتولي نائبته نيكولا ستورجيون مكانه كزعيمة للحزب ووزيرة أولى في البلاد. وأكد اد مليباند في لقائه قبل شهر من انطلاق أصعب انتخابات في تاريخ بريطانيا وأكثرها اثارة على أن اسكتلندا قد تلعب دورا حاسما في الانتخابات ، وحذر من أن خطة نيكولا ستورجيون للاستقلال المالي والسياسي الكامل لاسكتلندا من شأنها أن تعرض الخدمات العامة والمعاشات التقاعدية للخطر. ويشن زعيم حزب العمال حملته الانتخابية اليوم في ادنبره مع جيم مورفي، زعيم حزب العمال الإسكتلندي. وكشفت استطلاع مركز "يو جوف" لصالح صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن ارتفاع شعبية الحزب القومي الاسكتلندي في اسكتلندا الى 49% متقدما بفارق كبير (24 نقطة مئوية) عن حزب العمال الذي تراجع الى 25% فقط.