أعلنت السلطات الكوبية أمس الأربعاء إنها ستظل تقف إلى جانب فنزويلا في الوقت الذي تسعى فيه لتحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة وانتقدت سياسة واشنطن تجاه هافانا قبيل قمة تجمع زعيمي كوباوأمريكا. وانتقد ميجيل دياز كانيل نائب الرئيس الكوبي واشنطن لقرارها الشهر الماضي اعلان فنزويلا خطرا امنيا قوميا وفرضها عقوبات على سبعة مسئولين من فنزويلا. وقال دياز كانيل الذي سيخلف على الأرجح الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في السلطة للصحفيين في هافانا "لا يمكن لأحد أن يعتقد إنه في إطار عملية إعادة العلاقات التي نحاول ان ندفعها للامام مع الولاياتالمتحدة قد يكون الدعم الكوبي لفنزويلا مشروطا." وتابع قوله "إذا هاجموا فنزويلا فإنهم يهاجمون كوبا وستظل كوبا في صف فنزويلا قبل كل شيء." وخلال حكم الزعيم الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز اصبحت فنزويلا الحليف الأوثق لكوبا وأهم مساعد لها. وعندما أعلن الرئيس راؤول كاسترو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر /كانون الأول أن بلديهما سيعيدان العلاقات الدبلوماسية وسيسعيان لتحسين التبادل التجاري بعد عداء لفترة طويلة نالت الخطوة استحسانا واسع النطاق من جانب حكومات امريكا اللاتينية. لكن الإشادة بالتحول في سياسة الرئيس اوباما تراجعت بعدما فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على فنزويلا ويخيم الجدل حاليا على قمة الأمريكتين في بنما هذا الاسبوع. وقبل القمة تحاول الحكومة الأمريكية اقناع قادة أمريكا اللاتينية بإنإاعلان فنزويلا خطرا أمنيا قوميا أمر شكلي. وقال بن روديس مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما الصحفيين يوم الثلاثاء "الصياغة ..شكلية تماما ..هذه لغة نستخدمها في الأوامر التنفيذية في أنحاء العالم ولذا لا تعتقد الولاياتالمتحدة أن فنزويلا تمثل خطرا ما على أمننا القومي."