يبدأ الرئيس السورى بشار الأسد الأحد جولة على أميركا اللاتينية، هى الأولى له فى هذه القارة، تقوده إلى كل من كوبا وفنزويلا والبرازيل والأرجنتين، كما أعلنت السفارة السورية فى هافانا. وقالت متحدثة باسم السفارة السورية لوكالة فرانس برس إن الأسد "سيصل الأحد إلى هافانا ويغادرها الثلاثاء إلى فنزويلا"، وسيكون اللقاء المرتقب بين الرئيس السورى ونظيره الكوبى راؤول كاسترو الأول بين الرجلين. وفى هذه الجولة الرئاسية السورية، الأولى من نوعها لدول فى أميركا اللاتينية تناصب العداء للولايات المتحدة مثل كوبا وحليفتها فنزويلا، أو تتبنى سياسة يسارية مثل البرازيل والأرجنتين، سيوقع الرئيس السورى "سلسلة اتفاقات لتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى"، بحسب المصدر نفسه الذى رفض إعطاء مزيد من الإيضاحات عن هذه الاتفاقيات. وسيقوم الأسد بجولته بصحبة زوجته أسماء، وفق المصدر، وكوبا وسوريا مدرجتان على غرار إيران والسودان، على "القائمة السوداء" التى تصدرها وزارة الخارجية الأميركية للدول "الراعية للإرهاب"، وهو ما ترفضه هذه الدول الأربع بشدة. وكان الرئيس الكوبى السابق فيدل كاسترو زار سوريا فى مايو 2001 بعيد تسلم بشار الأسد مقاليد الحكم خلفا لوالده حافظ الأسد الذى توفى فى يونيو 2000. وهى أول زيارة يقوم بها بشار الأسد للجزيرة الشيوعية، كما أنها الأولى منذ تسلم راوول كاسترو (79 عاما) رسميا مقاليد الرئاسة خلفا لشقيقه فيدل (83 عاما) فى فبراير 2008.ومن غير المستبعد أن يعقد لقاء بين الأسد ومؤسس الثورة الكوبية الذى غالبا ما يلتقى كبار زوار البلاد أثناء زيارتهم هافانا. وكان حافظ الأسد زار هافانا فى 1979 بمناسبة انعقاد قمة لدول عدم الانحياز، وكوبا، التى ترزح منذ 48 عاما تحت الحظر الأميركى، تعتبر حليفا تقليديا للدول العربية، وبعدما قطع العلاقات الدبلوماسية بين هافانا والدولة العبرية فى 1973، أرسل فيدل كاسترو، بعد شهر واحد على حرب أكتوبر، كتيبة من الجنود الكوبيين لدعم الجيش السورى فى هضبة الجولان.
