مزيج من الحليب ورقائق الخبز مع المكسرات إنها ( أم علي ) ذلك طبق الحلوى الذي يعد من ألذ الحلويات على مائدة المصريين والكثير من العرب ،ويعشقه الكثير رغم ارتفاع سعراته الحرارية ،ولكن لم يعلم الكثيرين أن وراء هذا الطبق اللذيذ جريمة قتل مروعة . وراء هذا الطبق هي الملكة " شجرة الدر " ،بعد توليها السلطة في مصر بعد وفاة زجها الصالح نجم الدين أيوب ،ومن هنا بدأت قصة الطبق . زواجها شجرة الدر كانت جارية من أصل تركي أو خوارزمي ،اشتراها الصالح أيوب قبل أن يكون سلطاناً ،ورافقته في فترة اعتقاله في الكرك سنة 1239 مع مملوك له اسمه ركن الدين بيبرس ،وأنجبت ولد اسمه خليل. وفاة زوجها بعد ما خرج الصالح من السجن ذهبت معه إلى مصر وتزوجوا هناك ،وبعد أن أصبح سلطان مصر سنة (1240 م) بقت تنوب عنه في الحكم عندما يكون خارج مصر،وفي أبريل 1249 م كان الصالح أيوب في الشام يحارب الملوك الأيوبيين الذين ينافسوه على الحكم ،حتى وصلته أخبار أن ملك فرنسا لويس التاسع في قبرص وفي طريقه لمصر على رأس حملة صليبية كبيرة حتى يغزوها ،وفي يونيو 1249 م نزل فرسان وعساكر الحملة الصليبية السابعة من المراكب على بر دمياط ونصبوا خيمة حمراء للملك لويس. وانسحبت العربات التي كان قد وضعها الملك الصالح في دمياط للدفاع عنها فأحتلها الصليبيون بسهولة ،وانتقل الصالح لمكان آمن في المنصورة ،وفي 23 نوفمبر 1249 م توفى الملك الصالح بعد أن حكم مصر 10 سنوات . توليها الحكم تولت شجرة الدر أمور البلاد ،وكانت أول امرأة تتولى أمور الحكم في تاريخ المسلمين ،واندلعت المظاهرات والاحتجاجات على تولي امرأة حكم المسلمين ،حيث كان من الصعب على العقلية العربية تقبل فكرة أن تتولي امرأة أمور الحكم ،لذلك بعد 80 يوما تنازلت شجرة الدر عن الحكم مرغمه ،وتزوجت من أحد مماليك زوجها وهو " عز الدين أيبك " وأجبرته أن يطلق زوجته أم ابنه " نور الدين علي " وحاولت في فترة حكمه أن تسيطر على البلاد وتفرض رأيها ،وبعد مرور 7 سنوات على الزواج ،قرر أيبك توجيه ضربة قاضية لزوجته ،وكان في تدبيره لذلك نهايته ،حيث قامت شجرة الدر بتسليط مجموعة من الغلمان تناولوه بالسيوف حتى أرادوه قتيلا داخل الحمام . انتقام وحين زاع الخبر أسرع ابنه نور الدين علي إلى القصر السلطاني وقبض على شجرة الدر وأسلمها إلى والدته " أم علي " والتي اختارت لها موته شنيعة ،حيث أمرت جواريها أن يضربوها بالقباقيب حتى ماتت . أم علي توزع الحلوى ابتهاجا بقتل شجرة الدر وابتهاجا بقتلها وزعت " أم علي " حلويات على المصريين مكونه من " رقائق من الخبز والسكر واللبن والمكسرات " ولم يعرف لها اسما حتى أطلقوا عليه " أم علي " .