شجرة الدر.. المرأة الحديدية التى حكمت مصر 80 يومًا

كتب - خالد فاروق
شارع شجرة الدر الزمالك .. يبدأ من التقائه بشارع طه حسين وينتهى عند شارع الجبلاية الذى يمتد إلى بهاء الدين قرقوش مرورًا بمحور 26 يوليو وكوبرى 15 مايو.
ويتفرع منه الشوارع إسماعيل محمد وحسن عاصم أحمد صبرى وابن زنكى وصلاح الدين..
شجرة الدر .. هى السيدة الأقوى فى التاريخ المصرى الحديث وقد حكمت مصر 80 يومًا.. وهى زوجة للملك الصالح وأنجبت منه ولدًا اسمه خليل.لُقِبَ بالملك المنصور.. بعد أن أصبح سلطان مصر سنة (1240 م) بقيت تنوب عنه فى الحكم عندما يكون خارج مصر. فى أبريل 1249 م كان الصالح ايوب فى الشام يحارب الملوك الايوبيين الذين ينافسونه على الحكم وصلته أخبار ان ملك فرنسا لويس التاسع فى طريقه لمصر على رأس حملة صليبية كبيرة حتى يغزوها.بالقرب من دمياط حتى يجهز الدفاعات لو هجم الصليبيون وتوفى الملك الصالح بعد أن حكم مصر 10 سنين وفى لحظة حرجة جداً من تاريخها. شجرة الدر استدعت قائد الجيش المصرى " ورئيس القصر السلطاني.. فأتفق الثلاثة ان يخفوا الخبر حتى لا تضعف معنويات العساكر والناس ويتشجع الصليبيون..وقبل أن يتوفى الصالح ايوب كان اعطى اوراقًا على بياض لشجرة الدر حتى تستخدمها لو مات، فبقيت شجرة الدر والأمير فخر الدين يصدرون الأوامر السلطانية على هذه الاوراق.وقالوا ان السلطان مريض ولا يستطيع مقابلة أحد..
وعملت على تدبير مؤامرتها للتخلص من أيبك الذى تزوجته بعد الملك الصالح الذى تنازلت له عن العرش مرغمة أمام الشعب الذى انصرف عنها إلى بنت ملك الموصل، فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه وتطلب عفوه فانخدع لحيلتها واستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة حيث لقى حتفه هناك فى (1257م).
وأشاعت انه مات فجأة بالليل ولكن مماليك أيبك لم يصدقوها فقبضوا عليها وحملوها إلى امرأة عز الدين أيبك التى أمرت جواريها بقتلها بعد أيام قليلة، فقاموا بضربها ب«القباقيب» على رأسها وألقوا بها من فوق سور القلعة، ولم تدفن إلا بعد عدة أيام، وقد أثنى عليها المؤرخون المعاصرون لدولة المماليك.