قررت محكمة الاستئناف بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، تأجيل جلسة محاكمة رموز نظام العقيد الراحل معمر القذافي إلى جلسة 12 أبريل المقبل. وقال قاضي المحكمة، التي نقلت جلساتها عبر التلفزيون التابع لحكومة الانقاذ الوطني بطرابلس، إن "تأجيل الجلسة جاء بناء على طلب محامي الدفاع عن بعض المتهمين، بالإضافة إلى تغيب محاميي بعض المتهمين الآخرين عن الجلسة"، وفق وكالة "الأناضول". وانعقدت جلسة اليوم وسط استمرار تغيب نجل القذافي، سيف الاسلام، الذي حضر ثلاث جلسات فقط، عبر دائرة فنية مغلقة بمحكمة الزنتان مربوطة بالقاعة الرئيسية للمحكمة بطرابلس، من أصل 20 جلسة منذ بدء جلسات محاكمة 32 مسؤولا من نظام معمر القذافي أمام القضاء الليبي في 23 مارس 2013، بتهم تتعلق بقمع ضد ثورة فبراير بالدعم المالي واستخدام العنف ضدها. وعن استمرار محاكمة رموز النظام، قال الصديق الصدور رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي للأناضول إن "الجلسة المقبلة يوم 12 أبريل المقبل ستكون الجلسة النهائية لتقديم الدفاع دفوعهم الشفوية والكتابية لتحجز القضية بعدها للنطق بالحكم". وأضاف "لقد ابلغت المحكمة اليوم دفاع المتهمين بأن الجلسة القادمة هي آخر الجلسات"، مشيرا إلى أنه تم الاستماع لدفاع أغلب المتهمين، ولم يتبق إلا 6 منهم فقط ، لم يكتمل الاستماع لمحاميهم شفويا في حين استلمت المحكمة دفاعهم كتابيا". وعن استمرار تغيب سيف الاسلام القذافي عن جلسات المحاكمة، قال الصور "المحكمة ستقرر خلال الجلسة المقبلة أمر سيف القذافي، إما بحجز قضيته للنطق فيها غيابيا أو فصل قضيته عن قضايا المتهمين الاخرين الحاضرين للجلسات، ومحاكمته بشكل منفصل". يشار الى أن سيف القذافي قبضت عليه مجموعة مسلحة تابعة لمدينة الزنتان في أكتوبر من عام 2011، ليبقى حبيسا في سجونها، وقدم للمحاكمة عبر دوائر فنية ربطت بها قاعة محكمة الزنتان بقاعة المحكمة الرئيسية بطرابلس بعد رفض مسلحي الزنتان نقله الى سجون طرابلس ويقبع سيف الإسلام القذافي حاليا في سجون مدينة الزنتان الجبلية، وعللت المحكمة في جلسات سابقة غياب نجل القذافي بسبب تعذر الربط الفني بين قاعة المحكمة بالزنتان والقاعة الرئيسية بطرابلس. ومن أبرز المتهمين في القضية البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، إلى جانب عبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات إبان حكم القذافي، وصهره.