حذّرت منظّمة التعاون الإسلامي من التطورات الخطيرة في اليمن ، معتبرًا أن تبني الحوثيين للخيار العسكري ورفض مساعي اجراء حوارٍ وطني شامل يؤدي للخروج السلمي من الأزمة المتفاقمة ، يضع اليمن على شفا حرب أهلية لها تداعياتها المُدمّرة على المنطقة بأسرها. وجدّد الأمين العام للمنظّمة إياد بن أمين مدني ، في بيان اليوم الاثنين ، دعوته لكافة الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل ووضع مصلحة اليمن فوق كل الحسابات السياسية والقبلية والمذهبية. وأكد أن محاولات الحوثيين توظيف الحرب على الإرهاب لتقويض الشرعية الدستورية المعترف بها دوليًا والمتمثلة برئيس الجمهورية عبد ربّه منصور هادي أمرٌ مرفوضٌ لن يسهم سوى في استفحال الفوضى وتعميق الأزمة بأبعادها السياسية والأمنية والإنسانية. وطالب الأمين العام للمنظمة جميع الأطراف في اليمن وتحديدًا الحوثيين ، بالامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية والاستجابة لدعوة المجلس لعقد مؤتمر بالرياض يستكمل ويدعم المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة ، إلى جانب الالتزام بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة الوطنية وملحقها الأمني على اعتبار أنه السبيل الوحيد للاستجابة لتطلعات الشعب اليمني في الانتقال السلمي للسلطة وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلم الاجتماعي.