وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل ، إلى مطار الخرطوم ، في زيارة رسمية تستغرق يومين ، يتوجه بعدها إلى اثيوبيا. من المقرر أن يبحث السيسي مع نظيره السوداني سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان في كل المجالات مع بحث آخر تطورات الوضع في المنطقة العربية ويشارك في قمة ثلاثية مصرية سودانية إثيوبية على أن يتوجه بعد ذلك إلى أديس أبابا غدا الثلاثاء لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر وإثيوبيا خاصة فى المجالات الإقتصادية. وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يغادر السيسي الخرطوم عقب القمة إلى أديس أبابا حيث يلتقي عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الإثيوبيين لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على رأسها ملف مياه النيل، والعلاقات الثنائية والتعاون التجاري والاستثماري، بحسب مصدر رئاسي رفيع المستوى. ووستتصدر المباحثات بين البلدين تطوير العلاقات الثنائية وبحث عدد من القضايا الأفريقية والإقليمية وذات الاهتمام المشترك، فضلا عن متابعة آخر مستجدات جهود التوصل لاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي ونتائج اجتماعات اللجان الفنية والوزارية حول السد. وبحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية، فإنه من المقرر أن "يجري السيسي خلال زيارته لأديس أبابا التي تستغرق يومين، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، كما يلتقي الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي، وبطريرك الكنيسة الاثيوبية البابا متياس الأول، ومجلس الأعمال المصري الإثيوبي، وفي ثاني أيام الزيارة يلقي السيسي كلمة أمام البرلمان الإثيوبي يؤكد خلالها علي علاقات الإخوة والصداقة والمصير المشترك التي تجمع البلدين". وقالت وكالة الأنباء السودانية في وقت سابق إنه "من المتوقع أن يشهد توقيع اعلان المبادئ تغطية إعلامية غير مسبوقة وسيتم نقله مباشرة عبر عدد من التلفزيونات والإذاعات في الدول العربية والإفريقية". كما قالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها الأسبوع الماضي إن وزراء خارجية إثيوبيا والسودان ومصر توصلوا إلى تفاهمات حول مشروع اتفاق الوثيقة الخاص بسد النهضة. وذكر البيان أن زعماء الدول الثلاث من المتوقع أن يوقعوا على وثيقة الاتفاق الخاصة بسد النهضة في اجتماع الخرطوم الإثنين. من جهة أخرى، توجه رئيس الوزراء الإثيوبي؛هيلي ماريام ديسالين؛ اليوم الاثنين إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في القمة الثلاثية التي تضم زعماء الدول الثلاث. من جانبه، ألمح الرئيس السوداني عمر البشير، في حوار أجراه مع صحيفة "اليوم السابع" ونشرته اليوم الإثنين، بإمكانية التوقيع على وثيقة سد النهضة، رغم وجود خلاف حول ملاحظة أبداها الجانب المصري، معتبراً أن "هذه الملاحظة لن تؤثر لأن وثيقة سد النهضة هي اتفاق مبادىء الأساس فيه أنه لا يتم إضرار السودان أو مصر من قيام السد، وأن يكون هناك تنسيق كامل وتعاون حول السد. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتي المصب). وفي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد. وتتكون لجنة الخبراء الوطنيين من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدو