غادر وفد مصري، اليوم الخميس، القاهرة متوجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المقررة الأسبوع المقبل، بحسب مصادر ملاحية. وقالت المصادر الملاحية إن "وفدا من مسئولي الرئاسة يضم 8 أفراد غادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الخميس، متوجها إلى إثيوبيا للإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة الأسبوع المقبل". ومن المقرر أن يبحث السيسي في إثيوبيا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على رأسها ملف مياه النيل، والعلاقات الثنائية والتعاون التجاري والاستثماري، بحسب تقارير إعلامية. وتحدثت تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية عن أن السيسي سيتوجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاثنين المقبل، غير أن الرئاسة المصرية لم تصدر أي تأكيد رسمي لتلك الزيارة المرتقبة حتى صباح الخميس. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية يوم الثلاثاء الماضي، طالب السيسي، لجنة حكومية معنية بدراسة آثار سد النهضة، ب"مراجعة مشروع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر وأثيوبيا والسودان حول السد، وبحث الإجراءات القانونية اللازمة" لمشروع الاتفاق المعروف إعلامياً ب"وثيقة سد النهضة"، الذي من المنتظر التوقيع عليه يوم 23 مارس/آذار الجاري. ومن المقرر أن يوقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان على وثيقة سد النهضة في 23 مارس / آذار بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحسب قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية سابقة. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتا المصب). وفي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد. وتتكون لجنة الخبراء الوطنيين من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.