أعلنت سعاد قوادري منيف، زوجة الروائي الراحل عبدالرحمن منيف عن سرقة ونهب مكتبة منيف بالكامل، والتي كانت تضم مخطوطات كتاباته المنشورة بخط يده، ومخطوطات بخط يده غير منشورة، ويومياته التي كتبها وكانت تحضر لطبعها وإصدارها. واتهمت قوادري، في بيان لها على الصفحة الرسمية "عبد الرحمن منيف.. سيرة حياة أشبه بالملح" بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الكاتب "حمزة برقاوي وعائلته" بالاشتراك في عملية سرقة المكتبة ومحتوياتها بعدما قامت باستضافتهم في منزل منيف بعدما تعرض منزلهم للقذف في منطقة حرستا بالشام. وقالت قوادري في بيانها "عبد الرحمن منيف الذي عاش عربيًا بامتياز متنقلا بين رحاب هذا الوطن الغالي، حاملًا أوراقًا للمرور فقط، بعد ما سلبت جنسيته السعودية تحت ذريعة أنه أصبح يفكر خارج السرب، وغادر دون أن يحصل عليها وكل ما لفق حول هذا الموضوع كان كلاما فارغا". وأضافت "عبد الرحمن منيف عاش وتنقل بين دول أحبها واحترم ضيافتها له وثمن هذا بكثير من المحبة والاحترام، وحرص على المساهمة أن يكون الوطن كله في أحسن حال، وأدمى قلبه تعرض العراق لهذه المِحنة وأخذ يطرق نواقيس الخطر خائفًا وملتاعًا على بقية الأوطان بما فيها سوريا وفلسطين التي سكنت روحه وقبله وعقله". وأوضحت قوادري في بيانها " ارتكبت الخطأ الكبير الذي سيؤلمني ماحييت، العمل الذي تسبب في ضياع ونهب تراث عبد الرحمن منيف ومكتبته، الخطأ المريع الذي لن يمحى من ذاكرتي وكياني أنني بدافع إنساني استضفت في هذا البيت ابن العائلة التي كنت أظن أنهم يستحقون المساعدة عندما تعرض بيته للإصابة في المواجهات والكائن في حرستا من ريف دمشق. وأضافت : "أقام سامي حمزة برقاوي مع زوجته رندة عبد الكريم في حين أساء الأمانة وأفصحوا عن نواياهم المبيتة لي، فاشتركت العائلة حمزة برقاوي، وزوجته ماجدة شاكر بالسطو على المكتبة وكامل تراث الروائي عبد الرحمن منيف". وأشارت قوادري إلى أن "الفاعل صور مكتبة غنية بكتبها القديمة والتي تتجاوز الخمسة عشر ألف كتاب بينها الموسوعات والقواميس العربي والفرنسي والإنجليزي الضخمة والحوليات والدوريات،والتي تبدأ من بداية القرن من تراث عربي أصيل، وكتب عن حضارة المنطقة،وكتب تعتبر بحد ذاتها وثائق نادرة والطبعات الأولى لكتب لم يعاد طبعها. وأضافت "أن الفاعل بهذه السرقة انتهك الحقوق الفكرية لكتب "منيف" ورواياته الخاصة فصور وتصرف كما يحلو له للمتاجرة، فتركت مكتبة عبد الرحمن حزينة قذرة ومشوّهة، والتي كنت أحلم بتحويلها إلى مكتبة وطنية وأخذ الفاعل صورة عنها لا أعرف نواياه من مون هذا المشروع الكبير ؟ ومن خلفه؟ برسم التحقيقات والزمن وما غايتي إلا أن يعرف الجميع أن كل ما يصدّر عن هذه العائلة باطل وسرقة وأي استحواذ لهذه المادة يعتبر غير مشروع سيلاحق عليها عائلته وورثته في أي مكان ". وأكدت قوادري سرقة أوراق منيف الخاصة وكل المدونات وتخطيطات، ورسوم عائدة له ولبعض رسامين كبار يرسمون على دفاتره أحيانا، وسرقة مخطوطات لم تنشر بعد وأوراقه اليومية التي كنت قد بدأت بكتابة البعض استعدادا للنشر بما تشبه المذكرات، بالإضافة إلى الرسائل التي فرزتها وحضرتها للنشر لكثير من الكتاب أصدقاء عبد الرحمن من روائيين وفنانين وأصدقاء من كل حدب وصوب بالمئات سرقت أيضًا. وتوجهت قوادري في بيانها إلى كل الجهات المهتمة بالتراث وإلى اتحاد الكتاب والمسئولين عن الدفاع عن حقوق الكتاب والملكية الفكرية، وإلى الجهات الثقافية الدولية المسئولة عن حماية تراث المثقفين بسرعة التحرك لاستعادة تراث منيف المنهوب.