جاكرتا: أعلنت السلطات الاندونيسية ارتفاع حصيلة ضحايا موجات المد البحري تسونامي إلى 408 قتلى، ومازال 303 في عداد المفقودين ، بينما تلاشت الآمال في العثور على مزيد من الناجين. واعتبرت فرق الإنقاذ أن هؤلاء المفقودين ربما جرفتهم المياه، التي وصل ارتفاعها إلى ثلاثة امتار في بعض المناطق إلى البحر، أو دفنوا تحت الرمال. وقد وصلت ثلاث سفن مساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا في سلسلة الجزر المنكوبة بتسونامي الاثنين الماضي. وتعمل فرق الإنقاذ الان في جزيرة "باجاي الشمالية" ضمن جزر مينتاواي النائية قبالة الشواطئ الغربية لجزيرة سومطرة . وكان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو، الذي قطع زيارة قصيرة كان يقوم بها إلى فيتنام لحضور قمة إقليمية سافر إلى المنطقة المنكوبة على متن مروحية بعد أن تقطعت السبل الاخرى للوصول اليها. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاندونيسية: إن يوديونو قد التقى هناك بعدد من الناجين والمسؤولين المحليين ووعد بأن تقوم الحكومة المركزية بمساعدة حكومة سومطرة الغربية في بناء مساكن مؤقتة ومدارس ومنشآت صحية. ويقول مسؤولون محليون إن معظم القرى المنكوبة تم الوصول اليها وانه قد تم دفن الضحايا في المناطق الاكثر تضررا في قبور جماعية. وبدأ عمال الاغاثة بدفن الضحايا بيد أنهم مازالوا يواجهون نقصا في المعدات المطلوبة لاستخراج بعض الجثث من تحت ركام الاشجار والحطام. وقال مسؤولون اندونيسيون إن السكان المحليين لم يتلقوا أي اشارة او تحذير من قدوم الامواج، حيث ان نظام التحذير ضد تسونامي غالي الثمن الذي تم تركيبه اثر التسونامي المدمر الذي حدث في المحيط الهندي عام 2004 لم يكن يعمل. وكانت هزة ارضية بقوة 7.7 درجة ضربت قبل يومين أرخبيل منتاواي تسببت في موجات مد بحري "تسونامي" في سومطرة الغربية. وتزامنت جهود الاغاثة لضحايا تسونامي في اندونيسيا مع الاعلان تجدد ثوران بركان "ميرابي" في وسط جزيرة جاوا، حيث عاد البركان الى قذف الحمم مما دفع السلطات الى القيام بنقل القرويين الى مناطق اخرى بعيدة عن البركان ، وتوسيع نطاق الخطر من 8 كيلومترات الى 10. وكان اعلن في وقت سابق أن بركان جبل ميرابي أدى إلى مقتل 33 شخصا على الأقل . وقال هيرو سوبارووكو وهو احد الاختصاصيين في علم البراكين ان ميرابي "اطلق سحبا من الرماد البركاني والغاز الى مسافة 3،5 كيلومتر على طول منحدراته في جنوب الشرق". واوضح ان "الوضع خطر للغاية بالنسبة لاي شخص قد يوجد على هذا المسار". وتم اصدار امر باخلاء المنطقة الاثنين، الا انه من الممكن ان يكون سكان قد عادوا الى منازلهم خلال الايام الاخيرة للاهتمام بمزروعاتهم ومواشيهم. والبركان الذي يبعد 26 كيلومتر شمال مدينة يوغياكارتا الكبيرة، هو الاكثر نشاطا بين البراكين النشطة في اندونيسيا. ويبلغ متوسط دخوله حالة الثوران مرة واحدة كل اربع سنوات. وآخر حالة ثوران له كانت في يونيو/ حزيران 2006. ويقع ارخبيل الجزر الاندونيسية الواسع في المنطقة المعروفة باسم حلقة النار في المحيط الهادئ، التي تعد احدى أكثر مناطق العالم نشاطا بالزلازل والبراكين. وقد قتل أكثر من ألف شخص عندما ضربت هزة أرضية سومطرة في سبتمبر/ايلول عام 2009. وفي ديسمبر/كانون الاول عام 2004 ضربت هزة ارضية بقوة 9.1 درجة شاطئ اتشيه وتسببت في تسونامي في المحيط الهندي أدى إلى مقتل حوالي ربع مليون شخص في 13 بلدا، بضمنهم اندونيسيا وسيريلانكا والهند وتايلاند.