قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن تصريحات بنيامين نتنياهو، الفائز بالانتخابات الإسرائيلية، تجاه عملية السلام "مقلقة وتنم عن عنصرية". جاء ذلك في كلمة قصيرة له أمام وسائل الإعلام، خلال ترأسه اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الخميس، بمقر القيادة الفلسطينية " المقاطعة" برام الله. وأضاف عباس بقوله "كنا نتابع ما يجري في عملية الانتخابات الإسرائيلية ولم نتدخل بها، لكن ما سمعناه من نتنياهو من تصريحات بأنه لا يعد هناك حل الدولتين والقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، مقلق". ومضى بقوله "وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان دعا لقتل العرب في إسرائيل، هذه هي العنصرية بذاتها". وقال عباس "ما سمعناه يدلل على أنه لا يوجد جدية للحكومة الإسرائيلية لحل سياسي لإقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية بما فيها لقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وحل كافة القضايا المعلقة". وتابع الرئيس الفلسطيني: لذلك نحن لن نتراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية، وكذلك من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق حسب الشرعية الدولية. وتجتمع القيادة الفلسطينية، بحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، لبحث سبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي قرر وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل ردا على حجزها أموال الضرائب الفلسطينية. وكان "المركزي" الفلسطيني أقر خلال جلسته الختامية للدورة السابعة والعشرين والتي عقدت برام الله مطلع الشهر الحالي، بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. ويعد التنسيق الأمني أحد إفرازات اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل في العام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل، بحيث تطلب إسرائيل من الأمن الفلسطيني اعتقال أي فلسطيني يخطط للقيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية، كما يمنع الأمن الفلسطيني أي فلسطيني من القيام بعمليات ضد إسرائيل. وأظهرت النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، فوز "الليكود" (اليميني) بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بأعلى الأصوات بما يجعله المؤهل لتشكيل الحكومة القادمة.