يعتبر يوم 21 مارس من كل عام مناسبة جليلة للاحتفال بدور الأم العظيم في حياة أبنائها، بالرغم من أن يوما واحدا فقط لا يكفي لهذه المناسبة؛ إلا أن هذا اليوم يعتبر ذكرى رمزية للتعبير عن أعمق مشاعر الحب والاحترام لمن جعلت الجنة تحت أقدامهم. عيد الأم مناسبة يحتفل فيها كل الأبناء على اختلاف أعمارهم بأمهاتهم، ويهتم الأطفال خاصة بإحضار الهدايا حتى لو كانت هدية رمزية، ويمكن للأطفال ما بين ثلاث سنوات وحتى 7 سنوات أو أكثر صناعة هدية عيد الأم بأنفسهم. الأطفال والهدايا تقول "نور" 7سنوات إنها تدخر مصروفها الخاص لإحضار هدية لوالدتها عبارة عن طقم كوبيات، بينما تأمل رحمة في إكمال باقي مبلغ لإحضار خاتم لوالدتها ثمنه 80 جنيه، بينما هي لم تدخر سوي 50 جنيه فقط. أما "نجوى" في الصف الأول الإعدادي فكانت فكرتها مختلفة في إسعاد والدتها في هذه المناسبة حيث تخطط أن تكون هديتها طبخة من عمل يديها وتنظيف المنزل لمساعدة أمها. ويطمح "عبد الرحمن" 7 سنوات أن يكون سببا في إسعاد أمه جميلة، ويأمل في إهداء والدته جهاز "تابلت" يشبه ما تملكه مدرسته، ولكنه يدخر 200 جنيه فقط من ثمن هذا الجهاز الباهظ الثمن علي طفل في سنه. أفكار وإبداعات وتظهر إبداعات الشباب "محبي إعادة تدوير المنتجات" في صناعة هدايا جميلة وقيمة من الأشياء المستعملة، وابتكرت "منى"، طالبة في الصف الثاني الثانوي، فكرة تصنيع ستارة من الاسطوانات التالفة لتزين المنزل بها وتقديمها لوالدتها كهدية في عيد الأم. وصمم "أحمد"، طالب في الصف الثالث الإعدادي، باستخدام البلي "بونبونيرة" المستخدمة لتقديم الشيكولاتة كفكرة جديدة لهدية، ودونت " مي" طالبة في الصف الأول الثانوي، أجمل الذكريات مع والدتها لتقديمها هدية لها. مشاعر الأطفال بالقص والرسم يبدعون الأطفال في ابتكار أجمل الهدايا لأمهاتهم، وبالرغم من بساطتها، وقلة تكلفتها فإن لها قيمة كبيرة عند الأم وتسعد بها كثيرا. مثل هذه الأفكار التي ينفذها الأطفال بأنفسهم كإحضار باقة ورد "لن تذبل أبدا" وتبقى ذكرى دائمة، عن طريق إحضار ورق مقوي وقصه على شكل ورود متساوية في الحجم ومتطابقة في الشكل، ومختلفة الألوان. ثم يتم تجهيز مجموعة من الصور العائلية وقصها على هيئة دوائر بحيث يمكن لصقها في مركز الورود الورقية وتزيينها بورق منقوش برسومات متنوعة. تأتي فكرة أخرى وهي تنفيذ لوحة صغيرة مرسومة بمجهود الطفل الخاص تجمع العائلة كلها معا، الجدة والجد، والأب والأم، والأطفال وتلصق الصور الشخصية بشكل منظم ويكتب تحت كل صورة اسم صاحبها ويصنع لها إطار جميل وملون أو يستعين بأحد المحترفين لصناعة الإطار. تنتشر في المحال الهدايا البسيطة الغير مكلفة على الطفل يشتريها كتعبير بسيط عن أروع المشاعر لأمه، وهي عبارة عن وردة حمراء بلاستيك تدل على الحب، ومنديل قماش ناصع البياض مكتوب عليه بالخط الأحمر العريض "كل سنة وأنت طيبة يا أمي.. ربنا يخليكي ليا"، بالإضافة إلى زجاجة عطر من أجود الأنواع العالمية، وتكون مغلفة ولائقة بمناسبة عيد الأم، وليست هدية واحدة فقط، وإنما مجموعة من الهدايا المتنوعة. المستفيد من الهدايا هدايا هذه المناسبة ليست قاصرة على الأم فقط، وإنما هناك بعض الأطفال يهدون مدرساتهم في المدرسة بأجمل الهدايا للتعبير عن حبهم، وهناك نوعان من المدرسات نوع يقبلن الهدية مهما كانت قيمتها المادية وتسعد بها لقيمتها المعنوية. والنوع الثاني من الماديين، حيث تطلب بعض المدرسات الهدايا من الأطفال بأنفسهم باستخدام حيل كثيرة منها ادعاء المدرسة أنها مثل ماما وواجب عليهم إعطائها الهدايا مثل أمهاتهم. بالإضافة إلى استخدام الدراسة في هذه الفكرة ولفت نظرهم بأعمال السنة التي من الممكن حرمانهم من الدرجات في حالة نسيان الهدية.