نشرت مجلة "نيوز وييك" الأمريكية الأكثر انتشارا في العالم مقالًا باللغة الإنجليزية للدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- أكد فيه أن الحرب على الإرهاب تبدأ أولاً بالمعركة الأيدولوجية في كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها والتي يحاول المتطرفون إضفائها على جرائمهم مشددا أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد في مكافحته والقضاء عليه فكرياً وأمنياً أضاف مفتي الجمهورية في المقال الذي جاء بعنوان "لا مكان للإرهاب في تعاليم الدين الإسلامي" أن هذه الأعمال الإرهابية المروعة التي يقوم بها الموتورون هي انتهاك كامل للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية مؤكدا أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام. وأوضح أن التعاليم الإسلامية ترفض الإرهاب والعنف بكافة أشكاله، مؤكدًا أننا يجب أن نظهر قيم الرحمة والتسامح التي دعا إليها نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الذي يكن له ما يزيد عن مليار ونصف كل الحب والود والاحترام لأن النبي الكريم هو منارة الرحمة وينبوع الحكمة ودليلنا إلى الكمال في طريقنا إلى الله. وأضاف مفتي الجمهورية إلى أنه من المحزن أن هؤلاء المتطرفين قد شوهوا التعاليم الإسلامية والقيم المحمدية بأفعالهم البربرية لكي توافق أهوائهم المريضة مشددا أن جرائمهم تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة. وأشار مفتي الجمهورية أن المتطرفين قد تجاهلوا الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة مؤكدا أن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تعرض مرارا للأذى من قبل أعداءه، لكنه تجاهل تلك الأفعال، وآثر طريق المغفرة والرحمة والشفقة بدلًا من الانتقام. وأكد مفتي الجمهورية أن العالم في حاجة ماسة للأخلاق المحمدية التي تمثل تعاليم القرآن، وعلى المجتمع الدولي أن يفصل ما بين رسالة الإسلام النبيلة، وبين هؤلاء المتطرفين الذين لا يملكون العلم الصحيح لتفسير النصوص الدينية.