نيودلهي: أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد أن باكستان تدرك خطورة "سرطان التطرف" ، الا انها في حاجة إلى بذل مزيد من الجهد لمحاربة الارهاب ، وذلك خلال اليوم الثاني لزيارته إلى الهند. وقال أوباما في كلمة أمام طلاب في مومباي " معركة باكستان مع التطرف داخل حدودها ليست بالسرعة التي نريدها"، مشيرا إلى ان الهند وباكستان في حاجة الى بدء حوار بشأن قضايا أقل اثارة للجدل. واضاف "باكستان المجاورة تدرك سرطان التطرف لكن التقدم الذي تحققه ليس سريعا" ، متابعا: "إنه يجب على باكستان المساعدة في التنمية في أفغانستان". وتابع: "نقدر استثمارات الهند في التنمية في افغانستان. ينبغي لباكستان ان تشارك في هذه العملية". وتعتبر الولاياتالمتحدةباكستان عنصرا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في أفغانستان لكن التعامل مع العلاقة الامريكية المعقدة مع اسلام اباد أحد التحديات الصعبة في السياسة الخارجية لواشنطن. يذكر ان اوباما وصل السبت الى مدينة مومباي الهندية في مستهل جولته الآسيوية التي تضم اندونيسيا وكوريا الجنوبية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين، ثم يختتمها باليابان حيث يحضر اجتماعات قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. وكان الرئيس الباكستاني الاسبق برويز مشرف الجمعة عن خيبته لان أوباما استثنى باكستان من جولته الاسيوية التي تشكل الهند محطتها الابرز. وقال القائد العسكري السابق الذي غادر الحكم عام 2008 لشبكة "ام اس ان بي سي" التلفزيونية الامريكية "اعيش هذا الامر كخيبة امل". كما انتقد مشرف الرئيس الامريكي لعدم اعلانه اي موقف حيال اقليم كشمير وهي المنطقة في جبال الهملايا المتنازع عليها بين الهند وباكستان. وقال "هذا لا يعطي انطباعا جيدا للباكستانيين"، مضيفا "هم ياخذون ذلك كما لو ان الولاياتالمتحدة او الرئيس الامريكي لا يكترثان البتة بالحساسية الشخصية وبمصالح باكستان".