أكد أمس الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس أن استقرار باكستان يصب في مصلحة الهند, مشيرا الي أن الهند لديها أكبر ركيزة للمساهمة في تحويل باكستان الي دولة مستقرة ومزدهرة. وأضاف أوباما في رده علي سؤال لاحدي طالبات كلية سانت إكسافير كوليدج بمومباي خلال حواره المفتوح مع الطلبة, قد يكون من المستغرب, أنني مقتنع تماما بأن البلد الذي يملك أكبر ركيزة في نجاح باكستان هو الهند. واستطرد أوباما قائلا: اذا كانت باكستان غير مستقرة, فهذا أمر سيئ بالنسبة للهند, واذا كانت باكستان مستقرة ومزدهرة فهذا جيد لأن الهند ساهمت في التحرك الي هذه الخطوة. وناشد أوباما الهند وباكستان العمل من أجل بدء حوار بشأن القضايا غير المثيرة للجدل نسبيا, والعمل معا من أجل الاستقرار بمنطقة جنوب آسيا, مشيرا الي أن معركة باكستان ضد الارهاب والتطرف داخل حدودها نعرف أنها لاتتم بالسرعة المطلوبة. وردا علي سؤال حول الوضع في أفغانستان, قال أوباما, إن الولاياتالمتحدة ستبدأ في سحب جزئي لقواتها من أفغانستان اعتبارا من أول شهر يوليو2011, مشيرا الي أن القرار النهائي بشأن الانسحاب الكامل سيحدده القادة العسكريون والسياسيون. وأضاف أوباما أن كابول كانت قبل سبع سنوات متدهورة وسيئة للغاية واستطعنا تصحيح ذلك الوضع الي حد كبير, الا أننا لانريد أن نبقي في نفس الوضع لسبع سنوات أخري من الان, نحن نعمل الان علي تدريب القوات الامنية الافغانية لتولي المسئولية بنفسها. وأشاد باراك أوباما بدور الهند وجهودها في عملية التنمية بأفغانستان, مناشدا باكستان أن تحذو حذو الهند وتشارك في هذه العملية. كان رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينج وقرينته جورشاران كاور في لفتة خاصة ونادرة قد استقبلا الرئيس الامريكي باراك أوباما وقرينته مشيل أوباما لدي وصولهما الي مطار نيودلهي قادما من مدينة مومباي في اطار زيارته الحالية للبلاد التي تستغرق أربعة أيام ضمن جولة آسيوية تشمل أندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. من جابنها, أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأوضاع في أفغانستان تتحسن..مشيرة إلي أن نتائج الانتخابات التي أجريت الاسبوع الماضي في الولاياتالمتحدة في مجلسي النواب والشيوخ لن تؤثر علي السياسة التي تتبعها واشنطن ازاء أفغانستان. ونقل راديو سوا أمس عن كلينتون- في جامعة ميلبورن في استراليا قولها- إن الأوضاع في أفغانستان تتحسن رغم الأنباء السلبية.. وأوضحت انه يتعين ايجاد التوازن الصحيح بين المضي قدما وتوقع ان تبذل أفغانستان المزيد من الجهود للدفاع عن نفسها وان تتصرف بحذر بدون تسرع إزاء تسلمها مهام الأمن في البلاد. ميدانيا, أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي( ناتو) في أفغانستان مقتل جنديين من قواتها أمس في هجومين مسلحين منفصلين شرق أفغانستان. ولم تشر قوات الناتو- حسبما ذكرت شبكة( سي بي إس) الأمريكية- إلي تفاصيل عن جنسية الجنديين القتيلين.