في اجتماعها الأخير برئاسة مقررها الدكتور السيد فضل، استضافت لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء الأربعاء الماضي، الدكتورة منار عمر لعرض تجربتها في الجامعات الألمانية التي أعدت فيها، منذ سنوات، رسالتها لنيل درجة الدكتوراه حول العناصر الجمالية والغرائبية في الرواية الألمانية التي كتبها روائيون ألمان من ذوي أصول عربية. وكتب مصطفى عبدالله عبر صفحته ب"فيس بوك" أن الباحثة أوضحت اختلاف طبيعة التلقي بين القارئ العربي والألماني، وأشارت إلى أن رفيق شامي هو أشهر هؤلاء الكتاب الروائيين لدي القارئ الألماني وتوقفت أمام ما تضمنته هذه النصوص الروائية من تناص واستشهادات من التراث العربي أو من تراثنا الشعبي، وذكرت أنها بذلت جهدًا لرد هذه التضمينات إلى أصولها العربية، وقالت إن الكاتب سليم الأفينش كان أكثر هؤلاء الكتاب حرصًا على توضيح أصل هذه التضمينات، وهو كاتب اهتم كثيرًا بعرض حياة البدو العرب في أعماله، وقد اهتم في رواياته بالعودة بالزمن إلى الماضي. كذلك تناولت كاتبًا من أصول فلسطينية هو سليم حمادة. وتحدثت عن كيفية رسم هذه الأعمال للصور النمطية للعربي في الغرب أو لما يدور في المنطقة العربية من صراعات وتوترات مثل الحرب الأهلية اللبنانية، والصراع العربي الإسرائيلي. وردًا على سؤال الدكتور السيد فضل: هل يعتبر الألمان هذا الأدب، موضوع الدراسة، أدبًا عربيًا .. أم ألمانيًا؟ أجابت بأنهم يعتبرونه أدبًا ألمانيًا. وأوضحت أن متلقي أعمال هؤلاء الكتاب هم الألمان لا العرب، وأنهم يخضعون لمتطلبات سوق النشر الألمانية، وأشارت إلى أن هناك كتابًا من العرب عاشوا في ألمانيا لكنهم لم يكتبوا بالألمانية مثل: عبد الحكيم قاسم، أمل جبوري لم يكن لهم أي تأثير على القارئ الألماني، لأنهم توجهوا لقارئ آخر هو القارئ العربي. وذكرت أنها تناولت كاتبًا مثل وديع صوداح صاحب "شهرزاد في بلاد النيتو"، وسليم حمادة وهو ألماني من أب فلسطيني وأم ألمانية، وجمال توشيك، المنحدر من أصول ليبية، وقد تناول في رواياته المهمشين من غير العرب في ألمانيا، وممن ذكرتهم أيضًا الروائي يوسف ناعوم.