واشنطن: دافعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن الضربات العسكرية الأمريكية الموجهة في أفغانستان الإثنين ردا على دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للقوات الأمريكية لتقليل ظهورها وكثافة عملياتها. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن كلينتون في حديثها للصحفيين "فيما يتعلق بمخاوف الرئيس كرزاي نحن.. نشاركه هذه المخاوف. وناقشناها في عدد من المناسبات.. ولكننا نعتقد أن استخدام العمليات المستندة إلى معلومات المخابرات والموجهة بدقة وذات الهدف المحدد ضد المسلحين رفيعي المستوى وشبكاتهم عنصر أساسي من عملياتنا المدنية العسكرية الشاملة." وكان وزيرا خارجية إيرانوأفغانستان اكدا أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تتغلب على الاضطرابات والارهاب في أفغانستان. وقال وزير الخارجية الافغاني زالماي رسول إن القوة العسكرية لا يمكن أن تكون الحل الوحيد للتغلب على الاضطرابات والارهاب في أفغانستان لكن يتعين إيجاد حل سياسي من خلال التعاون الاقليمي. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني مانوشهر متكي في طهران قال رسول إن تهديد الارهاب لا يقتصر فحسب على أفغانستان لكن يضر المنطقة بأسرها. وأضاف: بالتالي يتطلب الامر تعاون جميع دول المنطقة للسيطرة على مشكلة الارهاب. وتابع رسول إن أفغانستان مصممة على بدء تولي المسئولية الأمنية الداخلية من القوات الدولية في عام 2011 وإستكمال هذه العملية بحلول عام 2014. وقال متكي إن سياسات مكافحة الارهاب التي تبناها الغرب في أفغانستان منذ عام 2001 ليست مناسبة ولا فعالة. وأضاف متكي: سيكون هناك حاجة لتصميم دولي قوي وتعاون وقرارات دولية ذات صلة في نهاية الامر لمحاربة التطرف وانعدام الأمن في أفغانستان. وتعارض إيران نشر قوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" في أفغانستان قائلة إن الارهاب في البلاد يتصاعد بدلا من أن تقل وتيرته وتطالب بانسحاب فوري وكامل لجميع القوات الاجنبية.