دعا أحمد عبد الله عبد الجبوري وزير الدولة العراقي لشؤون المحافظات، اليوم الثلاثاء، أبناء محافظة صلاح الدين شمال البلاد إلى الالتحاق بالقوات التابعة للحكومة والموالية لها لغرض إعادة فرض الامن والنظام في المحافظة وطرد مقاتلي "داعش" منها. وخلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان العراقيببغداد، اليوم الثلاثاء، وتابعه مراسل "الاناضول"، قال الجبوري(سني) "على أبناء محافظة صلاح الدين الالتحاق بالعمليات المباركة للقضاء على داعش وأن يكونوا بالمقدمة لمسك الارض بعد تحريرها وإفساح المجال للقوات المحررة للاتجاه الى المدن العراقية الاخرى لتحريرها". ويقطن محافظة صلاح الدين(175 كلم شمال بغداد) غالبيتهم من العرب السنة فرّ أغلبهم نحو اقليم شمال العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مركز المحافظة تكريت وبلدات مجاورة لها بعد يونيو/حزيران الماضي. ووجه الوزير رسالة تطمينية قال فيها "إلى أهلي في صلاح الدين هذه العملية لا تستهدف سوى الارهابيين ولن تكون انتقامية من عشيرة أو من اشخاص وإنما من داعش حصراً وعلى الجميع دعم القوات الامنية والوقوف معها من أجل الكرامة والأرض". ويحاول المسؤولون السنة المناوئون لتنظيم "داعش" كسب الشارع السني لغرض عدم تقديم الدعم ل"داعش"، وكذلك الاستفادة من المقاتلين السنة الذين يملكون خبرة على الارض في تقديم الدعم للقوات العراقية وميليشيات "الحشد الشعبي"(شيعية) الموالية لها. ومنذ أمس الإثنين، انطلقت عملية عسكرية واسعة للقوات العراقية بمشاركة الاف المقاتلين الشيعة من الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر الموالية للحكومة لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش"، وتدور معارك ما تزال مستمرة حتى الساعة (13)تغ، بين تلك القوات ومقاتلي "داعش" في تكريت بغية استعادة السيطرة عليها بشكل كامل. ومنذ 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 6 أشهر.