لجأت أكثر من 400 أسرة من ناحية البغدادي الإستراتيجية بمحافظة الأنبار غربي العراق إلى قاعدة "عين الأسد" العسكرية القريبة وذلك نتيجة تدهور الوضع الأمني والإنساني في الناحية. وفي حديث لمراسل "الأناضول"، قال نجم عبد الله العبيدي، عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي، إن "أكثر من 400 أسرة غالبيتهم من الأطفال والنساء نزحت من المجمع السكني في الناحية نتيجة قصف تنظيم داعش الإرهابي للمجمع بقذائف الهاون والصواريخ خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين سكان المجمع". وأضاف أن هذه الأسر نزحت أيضا بسبب انعدام وصول المساعدات الإنسانية والغذائية منذ قرابة أسبوع إلى الناحية وصعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب بعدما قصف "داعش" مضخات مشروع مياه المجمع السكني ودمرها مما تسبب بانقطاع الماء منذ أيام عن المجمع. وأشار إلى ان هذه الاسر نزحت الى مخيم في قاعدة "عين الأسد" التي تتواجد فيها نحو 300 أسرة نزحت إليه من المناطق القريبة في الأنبار بوقت سابق، وبعد وصول العائلات الجديدة اكتظ المخيم بالأسر إلى درجة أن باتت كل أربع أسر تسكن بخيمة واحدة. وتعتبر البغدادي ناحية إستراتيجية لقربها من قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تضم عسكريين أمريكيين يعملون على تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية في الانبار لمواجهة "داعش"، ويسعى تنظيم "داعش" منذ أسابيع لحصار والسيطرة على القاعدة. ومنذ 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية(جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 6 أشهر.