الأهرامات لم تبنى بالسخرة .. و " قراقوش " طمس أسرار الفراعنة الأسر المالكة كانت تحاكم كباقى الشعب المصريون القدماء عرفوا " الباليه " و 600 رقصة أخرى المرأة كانت تملك حق " الخلع " بمصر القديمة فرعون الخروج أكذوبة صهيونية كبيرة تحت عنوان "مفاهيم خاطئة عن الحضارة المصرية القديمة " انطلق الصالون الثقافى الأول فى مجال التراث بجامعة القاهرة ، برعاية مركز دراسات التراث العلمى بالتعاون مع المكتبة المركزية ، أدار الصالون الدكتور حامد عيد مدير المركز، وحاضر فيها كل من الدكتور علاء الدين شاهين أستاذ المصريات وعميد كلية الآثار السابق، والدكتور وسيم السيسى، أستاذ جراحات المسالك البولية والباحث فى علم المصريات. كشف د. وسيم السيسى عن العديد من المفاهيم الخاطئة عن الحضارة المصرية القديمة فيما يخص التوحيد ، و العدالة الاجتماعية ، و حقوق المرأة ، و الأهرامات و الحضارة المصرية ، و فرعون " الخروج " ، و التحنيط و الطب . و أكد عالم المصريات أن الفراعنة عرفوا التوحيد و عبدوا الإله الواحد ، فنجد كتابة على هرم سقارة تذكر " إله واحد و ليس مثلى أحد " ، مشيرا أنهم لم يعبدوا الجعران و القطط كما يدعى البعض ، و لكنها كانت من الرموز التى يقدسونها ، فكانوا يقدسوا الجعران لأنه يوجد نفسه بنفسه ، و كانوا يقولون " أيها الجعران لا تشهد على قلبى " فعرف القدماء شهادة الأعضاء على الإنسان يوم الحساب ، كما هو مذكور فى القرآن الكريم . أما الفئران فربط القدماء بينهم و بين الطاعون و كانوا يرون القطط مبعوثة العناية الآلهية ، و لكنهم لم يعبدوها بدليل أنهم استخدموا أمعائها فى العمليات الجراحية . و لفت السيسى ان العديد من الكلمات التى نستخدمها تعود لمصر القديمة ، منها كلمة " الحج " و كانت تعنى النور و " كابا " الكعبة و أخذ منها الغرب كلمة مكعب ، مشيرا ان المصريين القدماء عرفوا الصلاة و الصوم و الحج و الزكاة ،فنجد فى تل العمارنة صورة لمصريين يسجدون ، و الملك مينا فى صورة يحضر له الخدم الإبريق و الشبشب ، و كان لديهم ما يعرف ب مكان الوضوء ، و عرفوا " الإمام " فى الصلاة ،و كان المصريين يحجون إلى معبد " ابيدوس " ، متابعا : لا عجب من ذلك فقد عرف المصريين الأنبياء و منهم سيدنا " إدريس " عليه السلام " ، فكما يقول تعالى " و لقد بعثنا فى كل أمة رسولا " . محاكمة الأسر المالكة عن مفهوم العدالة فى مصر القديمة ، نفى السيسى أن يكون الظلم هو السائد فى مصر القديمة ، قائلا أن قوانين مصر القديمة أدهشت جميع المؤرخين لأنها قامت على العدالة الاجتماعية ، و كان العدل أساسا للملك ، و الكل سواء أمام القانون ، و من القوانين المحفوظة على ورق البردى ، أن الملك كان يخاطب كبير الوزراء فى مصر القديمة ، و يقول له أن المسئولية ليست سهلة ، و إياك أن تقترب من شخص لأنه قريب منى ، و لا تبتعد عن شخص لأنه بعيد عنى ، و يجب أن تختار على قدر الكفاءة و الكفاءة و ليس المعرفة أو القرابة . و أضاف أن المصريين لم يكونوا يقتلوا أسراهم ، بل كانوا يحملون أبناء الأسرى على أيديهم ، قائلا : وصايا الفلاح الفصيح ، إن كتبها احد فى العصر الحديث لدخل السجن ، و لكن الحاكم استمع للفلاح و نفذ الوصايا . كما ضرب مثال بعهد رمسيس الثالث ، عندما أقيمت محاكمة من 15 قاضى ، لمحاكمة الأسرة الحاكمة ، و تمت إدانتهم ، و عندما تم اكتشاف خيانة اثنين من القضاة ، تم الحكم عليهم بالإعدام و لكنهم انتحروا قبل تنفيذ الحكم ، ليتساءل السيسى عن أى ظلم يتحدثون ! سر الأهرامات من المفاهيم الخاطئة وفقا لعالم المصريات ، إدعاء أن الأهرامات بنيت بالسخرة ، فوفقا للباحث الفرنسى " روبير جاك " و كتابه " موسوعة الأساطير و الرموز الفرعونية " أقر انه لم يتم استخدام عبيد فى بناء الأهرامات ، الذى تم بنائه بحسابات دقيقة نظرا لبراعتهم فى علم الرياضيات و الكيمياء و الميكانيكا ، جعل بناء الأهرامات لغز لم يحل حتى الآن . و كشف عالم المصريات أن الأهرامات تولد الكهرباء ، و هذا هو السر وراء الطاقة الغريبة التى كانت تخرب معدات و أجهزة الخبراء ، فالأهرامات يوجد بها فراغات تصدر منها موجات تحت الصوتية ، و تحولها إلى موجات فوق الصوتية ، و تصطدم بالجرانيت ، فتعمل على توليد الكهرباء . و قال السيسى أن الهرم الأكبر كان مغطى بطبقة عرضها 30 سم ، كانت تحتوى على نقوش تشمل أسرار كثيرة عن الفراعنة ، و قام وزير صلاح الدين اليوبى " قراقوش " بنزع هذا الغطاء لبناء سور حول القاهرة . حب الحياة أشار وسيم السيسى لتفوق الفراعنة فى الطب ، قائلا أن الغرب لم يكونوا هم أول من عرفوا التخدير بل الفراعنة ، كما عرفوا علاج البلهارسيا ، و هم أول من صنعوا الخطوط الطبية و العقاقير . و ذكر عالم المصريات ، أنه تم اكتشاف 108 أهرامات فى مصر ، لم يجدوا فى أى منها مومياء واحدة ، مما يؤكد أن الحضارة المصرية لم تكن حضارة موت ، بل حضارة حياة ، و أن التحنيط الذى لم يكشف أسرار العالم حتى الآن ، أفاد المصريين القدماء فى الطب ، كما أنه يؤكد حرصهم على الحياة الأخرى . كما كشف عالم ألمانى أن الرقصات المختلفة أصلها من مصر القديمة فباستعراض حركات الرقص الفرعونية كفيلم سينمائى ، تم اكتشاف أنهم عرفوا رقص الباليه و غيرها من الرقصات المعاصرة ، غفد عرف المصريون 600 رقصة . و عن حقوق المرأة بمصر القديمة ، قال السيسى أن المرأة كانت تملك حق " الخلع " ، فترد له المهر و تهجره . فرعون الخروج قال عالم المصريات ، أن إدعاء اليهود أن " رمسيس الثانى " هو رفرعون الخروج ، أكذوبة صهيونية كبرى ، دحضها 30 من علماء اللاهوت ، قالوا أن فرعون الخروج وقت سيدنا موسى عليه السلام ، كان من الهكسوس ، و أكدت كريستين لاروش الذى باع كتابها أكثر من مليون نسخة ، أن رمسيس الثانى ليس هو فرعون الخروج ، و قال العالم اليهودى " هيرتوك " إن اليهود لم يدخلوا مصر أبدا بل كانوا قبائل متفرقة ، و ذكر سيجموند فرويد أن عقدة اليهود الأزلية هى الحضارة المصرية القديمة ، و إن القانون الأخلاقى لمصر القديمة أعظم من الوصايا العشر .