أكدت تقارير طبية صادرة عن مصلحة الطب الشرعي، وصول عدد حالات الوفاة إلى 90 متهماً داخل مقار الاحتجاز فى أقسام و مراكز الشرطة في القاهرةوالجيزة فى الفترة من يناير و حتى 16 نوفمبر 2014، و سجل قسم المطرية 8 حالات وفاة و 6 حالات في البساتين و 5 حالات بالخليفة بينهم سيدتان. المفاجأة فى الإحصاء النهائى لتلك التقارير الطبية الخاصة بالمتهمين الذين لقوا حتفهم فى مقار الاحتجاز، أن عددهم وصل إلى 90 متوفى بزيادة قدرها 25 متوفى عن عام 2013 الذي لم يسجل سوى 65 حالة فقط ، وفقا لما ذكرته «شبكة مباشر 6 أبريل» بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" والتابعة لحركة 6 أبريل. و أرجعت تلك التقارير سبب الوفاة فى الغالبية العظمى من الحالات التي عرضت على أطباء المصلحة لأسباب مرضية، و سوء التهوية فى أماكن الاحتجاز، بينما عزت التقارير أسباب وفاة حالتين إلى التعذيب و استعمال القسوة إلى حد الوفاة، و هو ما أكده الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى و مدير عام دار التشريح بزينهم، بقوله " تبين وفاة حالتين نتيجة تعرضهما للتعذيب داخل قسمي المطرية و كرداسة". وأكد عبدالحميد أن فريقاً من الطب الشرعى تفقد عدداً من أقسام الشرطة بالقاهرة و الجيزة للوقوف على سبب ارتفاع معدلات الوفيات داخل الأقسام و تبين أنه يرجع إلى تكدس المتهمين داخل حجوزات الأقسام ، و ذلك لأن العقوبات التى تتراوح ما بين شهر إلى سنة يتم قضاؤها داخل الأقسام نظراً لعدم وجود أماكن شاغرة فى السجون فى ظل وجود متهمين لا يمكن حجزهم داخل الأقسام لدواعٍ أمنية. مضيفاً أن الحجز فى الأقسام لا يستطيع المتهم الخروج منه مثلما يحدث فى السجون و ذلك لضيق المساحة فهو يقضى عقوبته التى تتراوح من شهر إلى سنة جالساً فى غرفة ضيقة ، نصيبه من مساحتها لا يتجاوز نصف متر ، و تابع «عبدالحميد» أن أعداد الوفيات ترتفع فى فصل الصيف عن الشتاء و ذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة و انتشار الأمراض بين المتهمين ، و بالتالي من الطبيعى أن ترتفع معدلات الوفيات.