أعلنت منظمة حقوقية عراقية اليوم الخميس، أن تنظيم "داعش" أعدم بطرق وحشية أكثر من 150 شخصا في ناحية البغدادي غربي الرمادي، بمحافظة الأنبار غالبيتهم من قبيلة البو عبيد السُنية. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان (منظمة مرتبطة بالبرلمان تهتم بالدفاع عن حقوق الانسان)، إن "عناصر تنظيم داعش أعدموا بالرصاص والحرق أكثر من 150 شخصا من عشيرة البو عبيد في ناحية البغدادي منذ الهجوم على الناحية، إضافة إلى إحراق جميع الدوائر والمكاتب الحكومية في الناحية". وأضافت أن "مفوضية حقوق الإنسان اعتبرت مقتل أكثر من 150 شخصا من عشيرة العبيد في البغدادي ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية". وأشارت إلى أن "المفوضية طالبت اليوم في بيان رسمي الحكومة الاتحادية وحكومة الأنبار إلى تقديم الدعم العسكري العاجل إلى قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر والقوات الأمنية في ناحية البغدادي". وحذرت من حصول مجزرة جديدة في ناحية البغدادي بعد حصار عناصر تنظيم داعش للمجمع السكني في الناحية ومحاولتهم اقتحامه"، داعية الى "اتخاذ جميع الإجراءات العاجلة على المستويين العسكري والانساني لانقاذ العوائل". وأوضحت العبيدي أن "مفوضية حقوق الانسان طالبت في بيان رسمي لها التحالف الدولي الى تقديم الدعم والاسناد العاجل للقوات العراقية لاستعادة السيطرة على ناحية البغدادي وابعاد خطر اقتحام الارهابيين للمجمع السكني". وأعلن مال الله برزان العبيدي، مدير ناحية البغدادي، في وقت سابق اليوم، إحكام عناصر تنظيم "داعش" سيطرتهم على معظم مساحة الناحية. وفي تصريح ل"الأناضول" قال العبيدي، إن "تنظيم داعش بسط سيطرته على ناحية البغدادي، وجميع المؤسسات ومنها مبنى قيادة الشرطة والمؤسسات الحكومية الأخرى، غير أننا نخوض حاليا معارك متواصلة لصد تقدمه باتجاه المجمع السكني بأطراف الناحية". ويوم أمس كشف عضو مجلس محافظة الانبار حميد احمد عن أن العبادي، أمر بإرسال لواءً من الشرطة الاتحادية إلى بلدة "البغدادي" غربي الرمادي، التابعة للمحافظة، لفك الحصار المفروض عليها من قبل "داعش" منذ نحو 10 ايام. وكشف صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار، الاثنين الماضي، عن وجود معلومات تشير الى اقدام عناصر تنظيم "داعش" على اعدام 27 شرطيا كان قد اختطفهم من بلدة البغدادي غربي الرمادي وألقوا بجثثهم في نهر الفرات. وأحبطت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي، بمساندة قوات الجيش العراقي هجوما واسعا لعناصر تنظيم "داعش" لاقتحام قاعدة عين الاسد الجوية التي تبعد 5 كم عن ناحية البغدادي غربي الرمادي. وتعد قاعدة "عين الأسد" العسكرية أحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم "داعش" حالياً.