شارك العشرات من أصحاب البيوت التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية تطالب الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها . ودعا المشاركون في الوقفة التي أقيمت في مركز إيواء "مدرسة الشوا" (تابعة لأونروا) في بيت حانون شمالي قطاع غزة، الأممالمتحدة، إلى تحسين ظروف حياتهم المعيشية في مراكز الإيواء، وتوفير سبل الأمان"، لهم. وفي كلمة له خلال الوقفة ناشد محمد الكفارنة رئيس بلدية بيت حانون: "الأممالمتحدة، بضرورة توفير سبل الحياة والأمن للمشردين الذين يقطنون في مراكز الإيواء في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن عدم توفر سبل الأمان، أدى أمس لمصرع طفل، وإصابة والديه، بسبب ماس كهربائي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، وفاة الطفل عزالدين الكفارنة (16 شهرا) وإصابة والديه وشقيقيه "بجراح متوسطة" بماس كهربي في مدرسة الشوا إحدى مدارس الايواء شرق بيت حانون، شمال مدينة غزة. وطالب الكفارنة، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والحكومة الفلسطينية، "بالقيام بواجبها تجاه الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. ووفق بيانات أممية فإن هذه الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.