تظاهر مئات الفلسطينيين من أصحاب البيوت التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة، اليوم الجمعة، احتجاجا على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقف المساعدات المقدمة لهم. وجاب المتظاهرين، خلال المسيرة التي دعت إلى تنظيمها حركة "حماس"، شوارع بلدة "بيت حانون" شمالي قطاع غزة. وحملوا لافتات تطالب بتحمل "أونروا" لمسؤولياتها وإعادة إعمار منازلهم وإنهاء ظروف حياتهم المأساوية. وقال محمد الكفارنة رئيس بلدية بيت حانون في كلمة له خلال المسيرة:إن "انفجار أصحاب البيوت المدمرة بسبب الحرب الأخيرة بات قريبا بسبب تأخر عملية الإعمار"، معربا عن رفضه لقرار وكالة الغوث بوقف مساعداتها للفلسطينيين المتضررين من الحرب. وأضاف الكفارنة أن "موقف أونروا يعتبر تشديد للحصار والخناق المفروض على أهالي قطاع غزة منذ ثمانية أعوام"، وشدد على ضرورة أن تمارس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية دورها وتتحمل مسؤوليتها في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في غزة. ودعا الكفارنة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى العمل من أجل الإسراع في عملية إعمار غزة والتخفيف عن أصحاب البيوت المدمرة. وطالب الدول العربية والإسلامية بمساندة الشعب الفلسطيني في غزة والضغط على إسرائيل وحكومة التوافق والأمم المتحدة من أجل البدء بعملية الإعمار. وكانت وكالة "أونروا"، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل". وأشارت "أونروا" في بيان لها إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.