نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، تظاهرة احتجاجية أمام مقر هيئة الأممالمتحدة، في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وقف تقديم المساعدات المالية لأصحاب المنازل المدمرة. وندد المتظاهرون بقرار "أونروا"، ورفعوا لافتات كتب على بعضها:" إجراءات وقرارات الأممالمتحدة بحق شعبنا سياسية بامتياز"، و"ندعو الأممالمتحدة إلى التراجع الفوري عن قراراتها". وقال سمير بكر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في كلمة ألقاها خلال الوقفة:" وقف المساعدات المالية قرار سياسي بامتياز، وهو جزء من خطة روبرت سيري لإعادة اعمار القطاع". ودعا بكر وكالة "أونرو"، إلى التراجع الفوري عن قرارها، واتخاذ إجراءات فعلية للإسراع بإعادة اعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة ". وأضاف:" نطالب السلطة الفلسطينية، تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة والبدء بخطوات فعلية لإنهاء معاناة القطاع". وكانت وكالة "أونروا"، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل". وأشارت "أونروا" في بيان لها إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزةاستمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.