القدس المحتلة: ذكرت تقارير صحفية اسرائيلية الثلاثاء ان برلمانيين أوروبيين من أحزاب اليمين معروفون بعدائهم للإسلام تجولوا في مستوطنات بالضفة الغربية، حيث أعلنوا عن تأييدهم لبقاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بادعاء أنها تحمي تل أبيب. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن "هآرتس" الثلاثاء ان عضو البرلمان البلجيكي فيليب دي فينتر قال خلال الجولة في مستوطنة "هار براخا" قرب مدينة نابلس في عمق الضفة إنه "على عكس انطباعنا الأولي ولما كنا نعتقد بأن الاستيطان هنا مؤقت، فإنه عندما نزور هذا المكان نوقن أن الاستيطان في منطقة السامرة بالضفة هو الأمر الدائم ويجب أن يبقى، ليس بسبب التاريخ وحسب وإنما لأسباب جيو – سياسية وأمنية فهذه الجبال تحمي تل أبيب". وقال رئيس حزب الحرية الألماني رينيه ستادكوفيتش: "إننا سعداء بأن نرى وندرس الأمور ميدانيا هنا وكما هي لأن الإعلام في الغرب يميل إلى اليسار وليس موضوعيا ولذلك يجب الحضور إلى هنا في السامرة وأن نرى بأنفسنا أن هذه البلاد تعود للشعب اليهودي، ونعد بأننا سنأخذ انطباعاتنا هذه وسنتحدث حولها مع كل من يمكننا التحدث معه ونأمل بأن تسنح لنا الفرصة بإحداث التغيير السياسي وفقا لما شاهدناه". واعتبر هاينتس الذي قالت "هآرتس" إنه قد ينتخب مستشارا للنمسا أنه "إذا لم نزر ولا نرى ما يحدث هنا فإنه لا يمكن فهم المشاكل، فبعد ما لحق باليهود في الشتات نحن مسئولون عن أن ينعم الشعب اليهودي بمستقبل آمن، وكممثل للنمسا فإنه ثمة أهمية للتحدث مع جميع الأطراف لكي نتوصل إلى الحل الأفضل لكن لن يكون هناك أي حوار أو مساومة مع الإرهاب، وقلبنا معكم". وقال غرشون ماسيكا رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة السامرة الذي نظم الجولة إن أعضاء البرلمان الذين يزورون السامرة هم أولئك الذين يكافحون الإسلام المتطرف وانتشار منظماته الإرهابية في أوروبا، إلى جانب دعمهم الكامل لدولة إسرائيل. وأضاف ماسيكا "إننا نريهم أهمية السامرة لدولة إسرائيل، سواء بكونها مهد حضارة وجذور شعب إسرائيل أو لكونها الحزام الذي يحمي دولة إسرائيل، وعلى الدول الأوروبية أن تدرك أنه من دون دولة إسرائيل ليس هناك من بإمكانه أن يوقف الزحف الإسلامي الذي يغرق أوروبا وأنه من دون يهودا والسامرة (أي المستوطنات في الضفة) لا وجود لدولة إسرائيل". وادعى حاخام مستوطنة "هار براخا" اليعزر ميلاميد أن "الاستيطان وإقامة المستوطنات في يهودا والسامرة هي معجزة، والبلاد انتظرتنا والآن يوجد ازدهار في أرجائها، ونحن نستقر وننمو وفقا لتنبؤات التوراة تماما". واعتبر رئيس "لجنة مستوطني السامرة" بيني كاتسوفير إنه "من هنا بإمكاننا إدراك أهمية البلاد للشعب اليهودي، ولأولئك في أوروبا الذين يدفعون نحو قيام دولة فلسطينية نقول إن أفعالهم من شأنها تقطيع قلب البلاد والتهديد بطرد 300 ألف يهودي من المستوطنات وإذا نحن ذهبنا سيحل الإرهاب مكاننا". وطالب كاتسوفير البرلمانيين الأوروبيين بإحضار زعماء أوروبيين إلى المستوطنات لأنه بسبب وسائل الإعلام لا أحد يعرف حقيقة ما يجري في السامرة، حسب قوله. يذكر انه شارك في وفد البرلمانيين الأوروبيين رئيس المعارضة النمساوية هاينتس شتراخا، ورئيس حزب الحرية الألماني رينيه ستادكوفيتش، وعضو البرلمان البلجيكي فيليب دي فينتر، ورئيس لجنة الخارجية في البرلمان السويسري كانت أكروت، ورئيس لجنة الخارجية في البرلمان البلجيكي فرانك كرايلمان، والقيادية في حزب الشعب السويسري كريستين ديتريخ، ورافق الوفد رئيس تحرير صحيفة "كارونا تسايتونع" كلاوس بندي.