أدانت أحزاب سياسية وقوى شعبية الاشتباكات التي وقعت بين ألتراس نادي الزمالك وقوات الأمن بعد منعهم من الدخول لحضور المباراة المقامة بين فريقي النادي الزمالك وانبي في إستاد 30 يونيو بالتجمع الخامس. وحملت القوى السياسية والشعبية الأمن مسؤولية عدم تأمين المباراة وتنظيم دخول المشجعين، ما أودى بحياة ما يقرب من 19 مشجعا وأصيب 20 آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة. واعتبرت قوى سياسية أخرى أن الحادث مدبر لتوريط الأمن وإدخال مصر في حالة فوضى جديدة تؤثر على مستقبلها الاقتصادي، خصوصا ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية ومؤتمر اقتصادي عالمي الشهر المقبل. وقال حزب المؤتمر إن قتل المشجعين أمام إستاد الدفاع الجوي "حادث مدبر" من قبل مجموعات من مؤيدي "تنظيم الإخوان" مبررا ذلك بفشلهم في تحويل المطرية لبؤرة إرهابية، على حد قوله. وأوضح الحزب على لسان المتحدث الإعلامي في بيان له أن الحادث استغلال لواقع سياسي، لاسيما أن الحادث وقع قبل زيارة الرئيس الروسي بيوم واحد وذلك لإفشالها. وحمل المتحدث الإعلامي اتحاد الكرة ووزارة الرياضة مسئولية ما حدث، مشيرا إلى أنه كان من المفترض تأجيل هذه المباراة لما بعد زيارة الرئيس الروسي لمصر، لافتا إلى أن الأجواء التي سبقت المباراة كانت لا تبشر بالخير. وحذر حزب الشعب الجمهوري من زيادة أعمال العنف قبل المؤتمر الاقتصادي، لافتا إلى أن جماعات تخريبية تهدف إلى الوقيعة بين أبناء الشعب ورجال الشرطة مرة أخرى، وكان يجب التنبه لتلك الجماعات المندسة بين الشباب واستغلال حماسهم للإيقاع بين الشعب والشرطة مرة أخرى. وطالب الحزب قوات الأمن باتخاذ التدابير اللازمة، وأقصى درجات الاستعداد، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية لن تقف عند هذا الحد من أعمال العنف والتخريب. وطالبت جبهة مصر للجميع بتحقيق موسع للمذبحة لبيان حقيقة ما حدث والأسباب التي أدت لسقوط هذا العدد في ذلك التوقيت الذي يواكب فتح باب الترشح للبرلمان وزيارة الرئيس الروسي، والاستعداد للمؤتمر الاقتصادي العالمي المزمع عقده الشهر القادم لدعم الاقتصاد المصري. وقال الدكتور عصام أمين رئيس الجبهة إن ما حدث يرقى لاعتباره "مؤامرة" على حالة الاستقرار والأمن والأمان التي تعيشها مصر شيئا فشيئا، متسائلا أين كانت الداخلية من تسلل عناصر إجرامية وسط شباب الاولتراس لإحداث تلك الحالة من الفوضى؟ وأكد أن إيقاف الدوري أصبح الحل الوحيد لإيقاف نهر الدماء الذي يسيل خلال هذه التجمعات مثلما حدث في مذبحة ألتراس الأهلي في بورسعيد ولا زال المجرمون طلقاء ولم يتم الامساك بهم، كما اقترح أن يتم اللعب بدون جمهور كحل أمثل. وأعرب مركز البيت العربي للبحوث والدراسات عن قلقه إزاء الأحداث، محملا قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية مسؤولية ما جري من إحداث عنف نتج عنه قتل المواطنين. وقال مجدي عبد الفتاح مدير المركز إن ما حدث من تطور للأوضاع أثناء دخول المواطنين إلى الإستاد لمشاهدة مباراة كرة قدم نتج عنه هذا العد الكبير من القتلى، دليل علي الخلل التنظيمي وعدم قدرة قوات الأمن على الحفاظ علي حياه المواطنين. وطالب بضرورة إقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وفتح تحقيق موسع مع القيادات الأمنية وطريقة تعاملهم مع التجمعات السلمية للمواطنين ومراجعة طرق تدريب وإعداد القوات الأمنية. وأدان شباب حركة 6 إبريل المذبحة، وقال "عمرو علي" المنسق العام للحركة، مع استمرار نزيف دماء المصريين ليس هناك شرعية لرؤساء ولا وزراء ولا زعماء. وحمل علي الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الداخلية وقوات الجيش المنتشرة في الشوارع المسئولية الكاملة عن كل نقطة دم سالت. وطالب "عمرو على" بإقالة وزير الداخلية وتحويله للمحاكمة هو وكل المسئولين عن تأمين المباراة, كما طالب بضرورة توفير بوابات أمنة لخروج الجماهير بما يضمن عدم تجدد الاشتباكات. جدير بالذكر أنه في مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريقي المصري والأهلي، وقعت اشتباكات راح ضحيتها 72 قتيلا بحسب مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد، ومئات المصابين. ووصفت الاشتباكات بأنها أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية ووصفها كثيرون بال "مذبحة" أو ال "مجزرة".