أشارت صحيفة جارديان البريطانية إلى أن روايات شهود عيان عما حدث في استاد بورسعيد من مجزرة بحق مشجعي النادي الأهلي، تظهر أن الحادث مدبر والأمن والشرطة متواطئة في هذه الجريمة انتقاما من التراس الأهلي عقابا على موقفهم خلال ثورة يناير وما تبعها من اشتباكات مع قوات الشرطة. حيث كانوا في الصفوف الأولى للمتظاهرين والمشتبكين مع الأمن، بجانب أن عدد كبير من الجماهير لم تكن من مشجعي المصري وكانوا غرباء. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد المشجعين قوله للصحيفة إنه خلال الاحتفال بالهدف الثالث لفريقه المصري، لفت نظره شرطي كان يقف بالقرب من الملعب، حيث سمعه يقول لأنصاره أن ينزلوا إلى أرض الملعب، وزعم أن الأمن فتح البوابات إلى أرض الملعب قبل بدء المباراة. وتابع "عندما انتهت المباراة هرع الناس إلى ارض الملعب ومن ثم انفجرت الأحداث.. ولم يكن الناس يعرفون من مع من .. ثم رأيت الناس يرمون أنصار الأهلي من المدرجات.. كما أغلقت أبواب المخرج من قبل شخص ما عن قصد...لقد رأيت الناس تحمل السكاكين والسيوف.. أنا لا أعرفهم ..وإنهم ليسوا من بورسعيد". وزعم أن بوابات الجماهير فتحت فور انتهاء المباراة، وقال "أنا لا أفهم كيف يمكن فتح البوابات الخمس في الوقت نفسه مع صافرة الحكم.. لقد ركضت للعثور على أنصار الأهلي المصابين، وطالبت قوات الأمن أن تفعل شيء واحد منهم قال لي إنه لن يفعل شيء لأنه لا يريد أن يتضرر". وأوضحت الصحيفة إن الحادثة أثارت جنون المصريين الذين يطالبون بأجوبة حول كيف ولماذا حدث هذا العنف، وهل هناك تحريض في هذا الأمر، ولماذا لم تفعل الشرطة وقوات الأمن إلا القليل لوقف المذبحة، ويبقى السؤال ما إذا كان القتلى والجرحى سقطوا نتيجة شغب ملاعب كرة القدم بسيط خرج عن السيطرة؟ أم من تقاعس الشرطة الذين يبدو أنهم لم يفعلوا شيئا لوقف العنف، أو ما إذا كانت مدبرة مع إرسال البلطجية للمباراة لإثارة المشاكل. وأشارت الصحيفة إلى أنه أيا كان السبب، فقد أصبحت الكارثة أزمة سياسية، ووجهت الاتهامات لمسئولي الأمن بالمشاركة في العنف انتقاما لدور الالتراس أحداث ثورة يناير وما تبعها من أعمال عنف، ونقلت عن محمد صالح، المشرف الأمني للنادي المصري، إنه لاحظ أيضا في الحشد أناس وصفهم بالغرباء، وهناك العديد من الأسباب وراء ما حدث، أولها أن يتم فتح البوابات، والمجرمون يأتون مع الجماهير.