«نيويورك تايمز»: ميليشيا الشيعة تتصدى لزحف «داعش» لكنها تثير انقساما في العراق

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد، أن ميليشيا بدر الشيعية في العراق، تتصدى بشكل فعال لتنظيم داعش الإرهابي، لكنها تقف بين أكثر القوى إثارة للانقسام في العراق حيث تتهم بارتكاب فظائع ضد السنة ومعروفة بعلاقاتها الوثيقة بإيران.
وأضافت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أن أكثر من مائة مقاتل من هذه الميليشيا، قد قتلوا في مزارع وقرى محافظة ديالي العراقية، في قتال دار مؤخرا ضد متطرفي تنظيم داعش.. وخلال المعركة، تم إجبار الآلاف من السكان على الهروب من منازلهم ومن بينهم عائلات سنية اتهمت ميليشيات شيعية مثل بدر فرض عمليات النزوح والإعدام بلا محاكمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الميليشيات، مع ذلك، قد أوقفت زحف داعش على مناطق رئيسية في معركة حاسمة ولهذا تجمع أفراد ميليشيا بدر في مسجد في مخيم أشرف، وهو قاعدتها في ديالي، للاحتفال بتحريرها للمحافظة وإعلان أنها القوة الطليعية التي تحارب تنظيم داعش.
وسلطت الصحيفة الضوء على تباهي زعيم ميليشيا بدر هادي العامري، في ذلك الحشد بالبلدات التي حررها رجاله والميليشيات الحليفة قائلا إن "هذه كانت عمليات كبيرة يتعين على الآخرين أن يتعلموا منها".
ولكن وبينما كان العامري يسعى للحصول على دعم واعتراف واسع النطاق، فإن جماعته تقف بين أكثر الجماعات إثارة للانقسام في العراق ومتهمة بارتكاب فظائع ضد السنة ومعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إيران، فيما تتعرض الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي والتي وعدت بنظام حكم يشمل جميع الأطياف - لى ضغط كي تنأى بنفسها من هجمات انتقامية ضد السنة من جانب رجال الميليشيات الشيعية والكردية على حد سواء.
في ذات الوقت، يعتبر تباهي العامري في محله لأن الميليشيا التي يقودها كانت ضمن القوى الأكثر فعالية في التصدي لداعش، واكتساب أرض في وقت تعثر فيه الجيش العراقي في أماكن كثيرة رغم الدعم الذي يتلقاه من الضربات الجوية الأمريكية والمدربين الأمريكيين.