افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المقر الجديد للهيئة العام للإذاعة والتلفزيون في رام الله فضلا عن قناتين فضائيتين فلسطينيتين جديدتين. والمبنى الجديد مجهز بأحدث أجهزة البث الرقمي لتحل محل الأجهزة القديمة التي استخدمها تلفزيون فلسطين في رام الله منذ عام 1995 والذي استهدفه الجيش الإسرائيلي خلال هجوم في نيسان/أبريل 2002 على الضفة الغربية. وقال الرئيس الفلسطيني لدى افتتاحه المبنى الأربعاء: "نريد إعلاما موضوعيا عقلانيا حرا، يوصل الرسالة الفلسطينية إلى كل العالم دون أن نؤذي أحدا أو نعتدي على حرية أحد"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأضاف: "نحتاج في هذه المرحلة الصعبة إلى الدقة كي لا نذهب بشعبنا إلى الهلاك، نريد أن نذهب به إلى النصر والاستقلال، وهذه مهمة على عاتق الساسة وصناع القرار، والإعلام الذكي الذي يستطيع أن يوصل الرسالة إلى كل مكان". وقال: "من المهم جدا أن يشاهد كل فلسطيني يعيش في استراليا وكندا وأفريقيا تلفزيون فلسطين، لكن الأهم أن يسمع ويرى إعلاما مفيدا وعقلانيا، إعلاما حرا يقول ما يريد بحدود الحرية والسير بالخط الوطني دون الاعتداء على حقوق أحد". وأضاف: "المطلوب أن يكون لدينا إعلام يتناول قضيتنا الوطنية والقومية، ويجب أن نتناول القضايا القومية بشكل موضوعي، وهدفنا الأساس هو المصلحة القومية، بهذه الطريقة يكون لدينا إعلام /سلطة رابعة/، بالتعاون مع السلطات الثلاث الأخرى، يفعل الصحيح ويوصل المعلومة الصحيحة والدقيقة دون أن يعتدي على حرية أحد". وفيما يتعلق بالقناتين الفضائيتين، فستعمل إحداهما على بث الأخبار باللغة العربية على مدار 24 ساعة يوميا حول العالم وسيكون لها مكاتب في جميع أنحاء العالم العربي. أما القناة الثانية وهي قناة "فلسطين 48" فستركز على وضع وظروف 5ر1 مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل منذ نشأتها عام 1948.