قال شباب يمنيون مفرج عنهم من مقار احتجازهم لدى جماعة أنصار الله (الحوثي) إنهم تعرضوا للاعتداء الجسدي والمعنوي خلال القبض عليهم واحتجازهم، وهو ما نفاه الحوثيون، مشيرين إلى أنها (إن حدثت) تكون حوادث فردية وليست ممنهجة. وتشهد اليمن مظاهرات شبه يومية بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى في البلاد تندد بما يسميه المشاركون فيها "انقلابا" قام به الحوثيون على الرئيس عبد ربه منصور هادي وممارسة ضغوط عليه دفعته للاستقالة في 22 يناير/كانون الأول الماضي مع حكومته. وبحسب إفادات شهود عيان فإن الحوثيين ينفذون حملة اعتقالات في صفوف المشاركين وأغلبهم من الشباب وطلبة جامعة صنعاء، بالإضافة لصحفيين ومصورين قالوا إنهم تعرضوا لاعتداءات شملت الضرب ومصادرة الكاميرات، ووثقت منظمات حقوقية ونقابة الصحفيين اليمنيين 13 حالة اعتداء واعتقال لصحفيين ومصورين يوم 26 يناير/كانون الأول الماضي. وقال الطالب بكلية الإعلام بجامعة صنعاء صدام الحريبي والذي احتجز لساعات بعد مشاركته في مظاهرة الأحد الماضي إن مسلحي الحوثي كانوا يرتدون زيا عسكريا عندما اعتقلوه دون أي مبرر. وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول أن عددا من المسلحين ظلوا يراقبوه حتى رجوعه إلى كليته لأداء الامتحان، وكرروا الأمر ذاته عقب انصرافه من الكلية، ثم اعتقله أحد المسلحين عند البوابة الشرقية للجامعة. وأوضح الحريبي أنه تعرض أثناء اقتياده إلى غرفة داخل الجامعة يستخدمها الحوثيون للتحقيق مع المحتجزين، وظل ساعات داخل الغرفة دون تحقيق قبل أن يتم الإفراج عنه بضغوط من الطلاب الذين تجمعوا بكثافة. وعما إن كان قد تعرض للتعذيب أثناء القبض عليه، قال إنه لم يتعرض لأي أذى، ولكن زميله حمزة عبدالمغني الذي حاول الدفاع عنه تعرض للضرب والاعتداء قبل احتجازه. ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في21 سبتمبر/أيلول الماضي، حولت جماعة الحوثي عدد من أقسام الشرطة إلى أماكن لاحتجاز معارضيها.