اعتدى مسلحون حوثيون اليوم الاثنين، على عدد من المتظاهرين والإعلاميين، فيما اختطفوا محتجين آخرين، خلال تفريقهم لتظاهرة رافضة لهم في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مراسل وكالة "الأناضول" إن مسلحين حوثيين بلباس مدني وأمني قاموا بالاعتداء بالسلاح الأبيض وأعقاب البنادق على عدد من المتظاهرين، فيما تم الاعتداء على بعض الإعلاميين ومصادرة كاميراتهم قرب ساحة التغيير وسط صنعاء. وأضاف أنه تم اختطاف عدد آخر من المتظاهرين ونقلهم إلى جهة مجهولة، فيما تم احتجاز عدد من الإعلاميين وتم الإفراج عنهم بوقت لاحق. وبعد تفريق الحوثيين للمتظاهرين ضدهم تجمع العشرات من طلاب جامعة صنعاء في حرم الجامعة وتظاهروا رفضاً لما وصفوه ب"الانقلاب الحوثي على سلطة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي". وندد الطلاب المحتجون بالاعتداء على المتظاهرين واختطاف عدد منهم من قبل الحوثيين، مطالبين بخروج جميع مسلحي الحوثي من العاصمة والمحافظات، حسب مراسل الأناضول. وكان الحوثيون مسلحون بأسلحة عليها بعض شعاراتهم، مثل "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". وحاول مراسل الأناضول الاتصال بممثلي جماعة الحوثي للتعليق على الواقعة غير أنهم رفضوا ذلك. وفي وقت سابق اليوم أفاد مراسل الأناضول أن مسلحين حوثيين بلباس أمني ومدني قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء والاعتداء بالأسلحة البيضاء والهراوات وأعقاب البنادق على عدد من المتظاهرين قرب ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء. وأشار إلى أن عدداً من المتظاهرين أصيبوا جراء هذه الاعتداءات في الوقت الذي تم اختطاف آخرين ونقلهم إلى جهة مجهولة. ويوم أمس، دعت حركة رفض الشبابية (مستقلة تأسست بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء) وطلاب ونشطاء إلى التظاهر اليوم بالعاصمة رفضاً لما وصفوه الانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس عبد ربه منصورهادي وحكومة خالد بحاح، وتنديدا ب"قمع" الحوثيين أمس تظاهرة لهم في العاصمة. وكان مسلحون حوثيون اختطفوا، أمس الأحد، 24 من المتظاهرين خلال تفريقهم بالقوة تظاهرة رافضة لهم في صنعاء وتم الإفراج عن 18 منهم في المساء، بحسب ناشطين. وقدم عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، استقالته، إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح. وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.