اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، زيارة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لمستوطنات الخليل بالضفة الغربية أمس الإثنين "تصعيدا في الموقف الإسرائيلي الداعي لمصادرة الأراضي والاستيطان وتهويد القدس". وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه اليوم الثلاثاء، الزيارة، قائلة "نعتبرها تصعيداً في الموقف الإسرائيلي الداعي لمصادرة الأراضي والاستيطان، وتهويد القدس والبلدة القديمة في الخليل، وتعبيراً عن العنجهية الإسرائيلية والتمرد على القانون الدولي، والشرعية الدولية، وإرادة السلام الأممية". وأضاف البيان "هذه الزيارة تجسد عدواناً إسرائيلياً رسمياً على شعبنا، ودعماً للاستيطان والمستوطنين، وحماية لممارساتهم العنصرية والاستفزازية، وجرائمهم ضد الفلسطينيين، الأمر الذي يؤكد من جديد إصرار المسؤولين الإسرائيليين على تدمير حل الدولتين ومقومات أي فرصة للسلام والمفاوضات بين الطرفين". وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، والدول كافة، ومؤسسات الأممالمتحدة بالتصدي العملي لهذه الممارسات، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة التي أصبحت الحكومة الإسرائيلية لا تعيرها أي اهتمام، بل تستغلها لمواصلة عمليات التوسع الاستيطاني وتدمير مقومات دولة فلسطين المستقلة، بحد تعبيرها. وكان ريفلين زار أمس مستوطنات في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحسب صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية. ويسكن في الخليل نحو 400 مستوطن في عدد من البؤر الاستيطانية يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي. وتسيطر إسرائيل على الحرم الإبراهيمي الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، ومنذ عام 1994 يقسم الحرم إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 30 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر في الحرم في العام نفسه. وتواصل الحكومة الإسرائيلية عمليات البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وسط رفض فلسطيني، حيث تهدد السلطة الفلسطينية بتقديم ملف الاستيطان للمحكمة الجنائية الدولية.