ترددت في مطلع الأسبوع تقارير جديدة عن بناء الصين حاملة طائرات ثانية على موقع حكومي للتدوين المصغر في إحدى المدن الصينية وفي صحيفة مملوكة للدولة في وقت تسعى فيه البلاد إلى تحديث جيشها. وتحرص الصين على تطوير سلاحها البحري ليكون قادرا على الدفاع عن المصالح المتنامية لثاني أكبر اقتصاد في العالم في الوقت الذي تنتهج فيه بكين موقفا قويا في نزاعات اقليمية مع جيرانها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وذكرت هذه التقارير أن شركة لإنتاج خطوط الضغط فازت بعقد لتوفير المعدات لحاملة الطائرات الثانية ونشرت هذه التقارير على الموقع الرسمي للتدوين المصغر لحكومة تشانغتشو وصحيفة مساء تشانغتشو التي تدعمها الدولة لكن هذه التقارير حذفت بعد ذلك. وقال محللون عسكريون صينيون أن هذه التقارير هي اعتراف ضمني ببناء الحاملة. وفي العام الماضي نقلت وسائل إعلام عن أكبر مسئول للحزب الشيوعي في إقليم لياونينج قوله إن الصين تبني حاملة الطائرات وإنها تطمح لامتلاك أسطول يضم على الأقل أربع حاملات طائرات. لكن الحكومة تحرص دوما على تقييد الانباء الخاصة بحاملة الطائرات الثانية ولم يعترف الجيش رسميا بتطويرها. وأصبحت حاملة الطائرات الصينية الأولى "لياونينج" وهي سفينة من الحقبة السوفيتية اشترتها بكين من أوكرانيا عام 1998 وطورتها في حوض لبناء السفن رمزا للقوة البحرية المتنامية للصين. وتشغيل الحاملة لياونينج (60 ألف طن) بنجاح هو الخطوة الأولى لما يقول بعض الخبراء العسكريين ووسائل الاعلام المملوكة للدولة في خطة لنشر حاملات طائرات محلية الصنع بحلول عام 2020.