القدس المحتلة: زعمت احدى السيناريوهات المتوقعة لدى جهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية ان حزب الله سيقوم باشعال أحداث عنف في لبنان ، عقب صدور القرار الظني الخاص بمحكمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية فقد استعرض ضابط رفيع بمخابرات الجيش يدعى العقيد يوسى إدلر أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أمس سيناريو محتملا يصور الأمور فى لبنان فى اليوم الذى يلى إعلان نتائج التحقيق. ويستعرض الضابط الاسرائيلي السيناريو زاعما ان حزب الله سيقوم باحداث عنف في الاراضي اللبنانية عقب صدور نتائج التحقيقات في اغتيال رفيق الحريري وتوجيه الاتهامات اليه بتنفيذ جريمة الاغتيال ، وتنتهى بسيطرته على بيروت وإسقاط حكومة سعد الحريري. وتابع الضابط الاسرائيلي شرحه للسيناريو المتوقع "سوف يسقط عشرات القتلى حال قرر حزب الله استخدام القوة من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانية"، محذرا من أن هذه التطورات من المحتمل أن تنعكس سلبا على إسرائيل. وأضاف "رغم مرور 4 سنوات على حرب لبنان الثانية إلا أنه يوجد حساب مفتوح بين حزب الله وإسرائيل على خلفية اغتيال عماد مغنية القائد العسكري للحزب". واستعرض الضابط الاسرائيلي سيناريو اخر عقب صدور القرار الظني يقوم بموجبه "حزب الله بالضغط على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى وعلى عدد من الدول العربية من أجل الوصول إلى حل وسط والوصول إلى تفاهمات لإنهاء القضية". وقال الضابط الاسرائيلي "إن حزب الله ما زال مستمرا فى بناء قوته العسكرية وامتلاك أسلحة متطورة تشكل خطرا على وسط إسرائيل". وأنشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الأمن الدولي في العام 2007، وبدأت عملها في مارس/ آذار 2009 في لاهاي، وهي مكلفة بالنظر في جريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم التي تلتها ويحتمل أن تكون مرتبطة بها. وكان التليفزيون الكندي العام "سي بي سي" اثار بلبلة بعدما افاد بان المحققين الدوليين توصلوا الى ادلة قوية على ان عناصر من حزب الله نفذوا عملية الاغتيال. واضاف التليفزيون الذي بث تقريرا مفصلا بشأن هذا التحقيق، انه حصل على نسخ من تقارير حول تحليل اتصالات بالهواتف الخلوية واتصالات أخرى متعلقة بالقضية تؤكد تورط تلك العناصر. ورد المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار على التقرير، معتبرا انه قد يعرض حياة بعض الاشخاص للخطر. ويشكك المحللون في أن يؤدي توجيه المحكمة الدولية الاتهام إلى عناصر قيادية في حزب الله، إلى اندلاع موجة عنف مشابهة لتلك التي وقعت في مايو/ أيار 2008 بين فريقي الحريري وحزب الله وقتل فيها نحو 100 شخص. ووضعت تلك الأحداث البلاد على حافة حرب أهلية جديدة. وفيما يتعلق بالوضع على الحدود مع قطاع غزة، قال الضابط الاسرائيلي "ان حركة حماس مازالت مستمرة فى البحث عن خيارات من أجل القيام بعملية اختطاف جنود إسرائيليين فى مناطق مختلفة بما فى ذلك الضفة الغربية". وعن المفاوضات مع الفلسطينيين، قال العقيد يوسى إدلر" أنه لا جدوى من هذه المفاوضات ولاسيما مع عدم وجود أى تقارب ومصالحة بين حركتى فتح وحماس". وأضاف "الإعلان عن دولة فلسطينية من جانب واحد هو أمر سابق لأوانه .. وإن هذا الأمر مجرد هراء" ، على حد قوله.