ادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن أحد السيناريوهات المتوقعة لدى جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بأن حزب الله سيقوم بإشعال أحداث عنف في لبنان، تنتهي بسيطرته على بيروت وإسقاط الحكومة، عقب صدور نتائج التحقيق عن المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري. وبحسب الصحيفة، فقد استعرض ضابط رفيع بمخابرات الجيش، يدعى العقيد يوسي إدلر، أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أمس سيناريو محتملا، يصور الأمور في لبنان في اليوم الذي يلي إعلان نتائج التحقيق، ويفترض "سقوط عشرات القتلى حال قرر حزب الله استخدام القوة من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانية"، محذرا من أن هذه التطورات من المحتمل أن تنعكس سلبًا على إسرائيل. وأضاف إدلر: "رغم مرور 4 سنوات على حرب لبنان الثانية، إلا أنه يوجد حساب مفتوح بين حزب الله وإسرائيل، على خلفية اغتيال عماد مغنية (القائد العسكري للحزب)". وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إدلر استعرض خلال الجلسة سيناريو آخر، يقوم بموجبه حزب الله بالضغط على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وعلى عدد من الدول العربية؛ من أجل الوصول إلى حل وسط والوصول إلى تفاهمات لإنهاء القضية. وقال إدلر: إن حزب الله ما زال مستمرا في بناء قوته العسكرية وامتلاك أسلحة متطورة تشكل خطرا على وسط إسرائيل. وفيما يتعلق بالوضع على الحدود مع قطاع غزة، قال الضابط الإسرائيلي: إن حركة حماس "ما زالت مستمرة في البحث عن خيارات؛ من أجل القيام بعملية اختطاف جنود إسرائيليين في مناطق مختلفة" بما في ذلك الضفة الغربية. وعن المفاوضات مع الفلسطينيين، قال إدلر إنه لا جدوى من هذه المفاوضات، ولا سيما مع عدم وجود أي تقارب ومصالحة بين حركتي فتح وحماس، مضيفا: "الإعلان عن دولة فلسطينية من جانب واحد هو أمر سابق لأوانه.. وإن هذا الأمر مجرد هراء".