يسجل تاريخ مصرالحديث لشهر يناير أحداثا لاتنسي أهمها موقعة الإسماعيلية التي قاوم فيها رجال الشرطة القوات البريطانية في 25 يناير سنة 1952 وقد إتخذت هذه الواقعة عيدا للشرطة ويسجل التاريخ لليوم التالي لما حدث في الإسماعيلية وهو يوم 26 يناير 1952 أنه قد وقع حريق القاهرة الشهير وقد إستيقظت العاصمة علي حرائق في المنشآت الحكومية ودور السينما والفنادق في مشاهد تؤكد أن مصر تُساق إلي المجهول علي نحو إستوجب وقفة ما لصونها مما حيك لها. من أحرقوا القاهرة في 26 يناير سنة 1952 " عُملاء" الإنجليز وتشاء المقادير أن تثأر الأقدار لمصر بأسرها بقيام ثورة 23 يوليو سنة 1952 بعد نحو ستة أشهر من حريق القاهرة"إنقاذا" لمصر من ملك فاسد وإستعمار بغيض . .... وتمضي سنوات ويشهد25 يناير 2011 ثورة شعبية غير مسبوقة لأجل إسقاط النظام وقد سقط ليضحي يناير أيقونة الشهور في العصر الحديث وما أن يأتي يناير وطوال أربع سنوات خلت إلا ويستمر القلق علي الأحوال في مصر التي ثارت مرتين لأجل أن يبقي حصاد ثورة 25 يناير ألا وهو نيل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية بمفهومها الذي يعيد للمصريين آدميتهم المفقودة جراء طول مقام الظلم والفساد والإستبداد. في الذكري الرابعة لثورة 25 يناير 2011… الحرائق تعاود والإنفجارات تتوالي لأجل ترويع الآمنين في مشهد يعيد قصة الأمس يوم أن قام الإنجليز بحرق القاهرة في مشهد يؤكد أن مصر دوما مستهدفة وكان المبتغي أن يستمر الإحتلال وألا تلغي معاهدة 1936 لتستمر مصر في فلك الإمبراطورية التي لاتغرب عنها الشمس. في 25 يناير 2015 جماعة الإخوان تبتغي تدمير مصر والأمر يختلف هذه المرة عما حدث في 26 يناير سنة 1952 لأن الطعان أتت من فصيل مارق يُحتسب علي مصر ألا وهو تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.... مصر في يناير 2015 صامدة تجابه مايحدث لها بعزم لايلين وأبدا لن تنحني لإجرام الإخوان المتأسلمين, سيبقي " يناير" أيقونة الشهور الميلادية لأنه سجل لمصر" ميلاد" ثورة شعبية أكدت أن شعبها بحق "شعب"الجبارين.... في النهاية سوف ترحل العتمة بمدد من عند الله صونا لمصر وللمصريين.