استكمل أشرف سالمان وزير الاستثمار ، جولته الترويجية بالخارج بلقاء جريج ليبيد رئيس غرفة التجارة الأمريكية وأعضاء الغرفة وأعضاء الغرفة التجارية المصرية الأمريكية ، وذلك ضمن فاعليات زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن. وذكرت وزارة الاستثمار ، في بيان أصدرته اليوم الخميس ، أن اللقاء حضره أكثر من 100 مدعو من الشركات الأمريكية والمستثمرين وممثلي وسائل الإعلام ، وبحضور السفير محمد توفيق سفير مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، حيث قدم شرحا للوضع الاقتصادي المصري وجهود تحسين مناخ الاستثمار منذ يونيو 2014 ، كما أوضح الأسس التي بنيت عليها خطة الإصلاح الاقتصادي ، مشيرا إلى المشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة ومحور قناة السويس وما يحيط به من مناطق صناعية وتكنولوجية ولوجستية ومشروعات الطرق والبنية والطاقة والبنية التحتية والمشروعات التي تقوم بنوك الاستثمار بإعداد الدراسات ونشرات الطرح الخاص بها والتي سيتم الترويج لها فور الانتهاء منها وخلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري وبعده في عملية مستمرة لزيادة حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وأشار وزير الاستثمار إلى تحسن مؤشرات الاستثمار الأجنبي المباشر ، حيث بلغ إجمالي صافي الاستثمار الأجنبي المباشر 1.8 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي ، كما بلغ معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي 6.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، كما رفعت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني مستوى مصر مؤخرا من (B - ) إلى ( B ) ، مضيفا أنه من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 4 % عن العام المالي الحالي كاملا. واستعرض سالمان جهود الحكومة في السيطرة على التضخم والفقر والبطالة ، مؤكدا على اهتمام الحكومة بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والاستثمار في المحافظ المالية من خلال البورصة المصرية والتي تم اختيارها كأفضل أداء لسوق رأس مال لعام 2014 بالمنطقة . ووجه الأستاذ أشرف سالمان الدعوة للحاضرين للمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ شهر مارس المقبل. وأبدى عدد من ممثلي الشركات الممثلة في الاجتماع الاهتمام بمعرفة مزيد من التفاصيل حول مشروعات الطاقة مستفسرين عن خطة الحكومة لإنتاج الطاقة في المرحلة المقبلة ، وفي هذا الإطار أشار وزير الاستثمار إلى أن الخطة التي وضعتها الحكومة للطاقة تعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص في إنتاج الطاقة وفي خطواتها لتنفيذ ذلك ، قامت الحكومة بإقرار اتفاقية شراء الطاقة وتعريفة التغذية لجذب الشركات العالمية ضمن خطة طموحة للدولة للتوسع في الفترة القادمة. كما أعلن مسئولي شركة أمريكية تعمل في مجال الصناعات الغذائية رغبتهم في تنفيذ مشروع تقوم الشركة بتنفيذه حول العالم لدعم الأطفال ونشر برامج حول التغذية السليمة لبدء برنامجهم في مصر ضمن برنامج المسئولية الاجتماعية للشركات. وفي كلمته ، أشار جريج ليبيد إلى اهتمامه بمتابعة ما يحدث في مصر، وتفهمه للوضع القائم ، لافتا إلى دعمه الكامل لما يحدث في مصر والذي لولاه لدخلت مصر في طريق لا يعرف نهايته ، ومضيفا دعمه لجهود مصر في إصلاح الوضع الاقتصادي ومنها مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري. وأشار السفير محمد توفيق إلى تقديره للدعم الذي تقدمه غرفة التجارة الأمريكية تجاه مصر، مؤكدا على أن تواجد وزير الاستثمار فرصة هامة لشرح الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية لبناء مصر الحديثة وللرد مباشرة على أسئلة واستفسارات المستثمرين ومجتمع الأعمال الأمريكي ، ولافتا إلى أن الرئيس المصري يواجه وبكل قوة وشفافية التحديات التي تواجه مصر وخاصة فيما يتعلق بالإرهاب والملف الاقتصادي. وأوضح وزير الاستثمار أن الحكومة المصرية تسعى بجدية لوضع شكل واضح للاقتصاد المصري المبني على آليات السوق مع تواجد الحكومة في دورها الرقابي ، مشيرا إلى أن هناك عدد من المؤشرات الإيجابية التي بدأت في الظهور في الربع الأول من العام المالي 2014 / 2015 . وقام ممثل شركة Lazard المسئولة عن التنسيق الفني لمؤتمر شرم الشيخ بتقديم شرح تفصيلي لأهداف المؤتمر والمتمثلة في تعريف العالم بجهود الحكومة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وأن مصر تخطو على الطريق الصحيح نحو تحقيق مطالب مواطنيها سواء فيما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية أو في توفير حياة كريمة للمواطنين ، مشيرا إلى تأكيد عدد كبير من المستثمرين والشركات العالمية والمؤسسات الدولية مشاركتها في فاعليات المؤتمر. كما التقى وزير الاستثمار، فريد هوشبرج رئيس البنك الأمريكي للصادرات والواردات ، حيث تم استعراض برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية حتى عام 2020 والذي تضمن إصلاح هيكلي للموازنة العامة للدولة من خلال إعادة هيكلة الدعم والتعديلات الضريبية ودمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي للدولة ، والعمل على زيادة موارد الدولة وتخفيض النفقات ، مع وضع البرامج التحفيزية لدعم الاقتصاد وتشجيع القطاع الخاص لضخ المزيد من الاستثمارات. واستعرض سالمان المشروعات الكبرى التي تقوم بها الحكومة والمشروعات التي تطرحها على القطاع الخاص كمشروعات الطاقة والبنية التحتية ، مضيفا أن الحكومة تولي اهتماما بالغا بمشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية والتي تقدم الحكومة لها خطة واضحة للعشر سنوات القادمة. وفي حديثه حول مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري ، أوضح وزير الاستثمار أنه يتوقع مشاركة سياسية واقتصادية كبيرة ، معتبرا المؤتمر نقطة انطلاق هامة لوضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية ، كما دعا أشرف سالمان السيد فريد هوتشبرج لحضور المؤتمر. من جانبه أعرب رئيس بنك الصادرات والواردات الأمريكي عن رغبته في زيادة التواجد في مصر، لافتا إلى المؤشرات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري. وأشار نائب رئيس البنك إلى أنه يتم حاليا دراسة الدخول في مشروعات في مصر في مجالات البتروكيماويات والطاقة والبنية التحتية ، كما يقوم البنك ببحث إمكانية تمويل مشروعات النقل خاصة في مجال السكك الحديدية لما للبنك من خبرات في هذا المجال. وأعرب نائب رئيس بنك الصادرات والواردات الأمريكي عن تقديره للإجراءات القوية التي اتخذتها الحكومة المصرية فيما يتعلق بالقرارات الاقتصادية لإصلاح هيكل الموازنة العامة للدولة ، كما أشار إلى استقلالية البنك المركزي المصري وقدرة الجهاز المصرفي على مواجهة التحديات في الفترة السابقة والحالية والقادمة. كما عقد سالمان اجتماعا مع السفير ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكية ، بحضور السفير المصري لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، أجاب خلاله على استفسارات تتعلق بخارطة الطريق المصرية ، مشيرا إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو إنجاز خارطة الطريق والتي تنتهي بإجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهري مارس وأبريل القادمين ، كما أشار وزير الاستثمار إلى سعي مصر الجاد نحو تحقيق الاستقرار الأمني بالمنطقة. من جانبه أكد ثورن على متابعة الحكومة الأمريكية للتطورات التي تحدث في مصر ، مؤكدا على أن مصر هي الدولة المحورية بالمنطقة وأن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة بالكامل ، ونوه كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكية إلى دعم الإدارة الأمريكية لجهود الاصلاح الاقتصادي لمصر. والتقى وزير الاستثمار أيضا برئيسة هيئة تمويل ضمانات القروض الخاصة الأمريكية (OPIC)، حيث استعرض الجانبان المشروعات التي يمكن للهيئة المساهمة فيها. وأشارت رئيسة الهيئة إلى اهتمامهم بالتواجد في مشروعات جديدة في مصر ، مشيرة إلى دور الهيئة السابق في ضمان تمويل عدد من المشروعات في مصر. وفي هذا الإطار تم الاتفاق على أن يتم التنسيق مع السفارة المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية لتوفير المعلومات الصحيحة والمحدثة عن الاقتصاد المصري والفرص الاستثمارية المتاحة به ، خاصة في مجالات المشاركة بين القطاعين العام والخاص (PPP) والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كما تمت مناقشة الفرص الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية، خاصة المشروعات الكبرى. كما قام سالمان بزيارة إلى مقر كاي جرانجر عضوة الكونجرس الأمريكي ، حيث أوضح الوزير أن الإرادة الشعبية هي التي تحمي الدولة المصرية ، وأن الشعب المصري على وعي تام بالتحديات التي تواجهها الدولة ويقف خلف قيادته التي تتمتع بشعبية كبيرة . وتم خلال الاجتماع استعراض مجالات التعاون بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية في المجال الاقتصادي، وفي هذا الصدد أكد وزير الاستثمار أن الهدف الأول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو توفير مستوى معيشة لائق للمواطنين ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، والحفاظ على مصر دولة آمنة ومستقرة. كما نوه الوزير إلى أن الشعب المصري يقف خلف قائده وقد ظهر ذلك واضحا في العديد من المواقف التي يأتي على رأسها قيام المواطنين بشراء شهادات تمويل حفر قناة السويس ، وتفهم المواطنين للقرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية فيما يتعلق بخفض الدعم على الوقود. من جانبها أشارت كاي إلى أهمية إشراك المواطنين وذلك بتعريفهم بالإجراءات العديدة التي تقوم بها الحكومة المصرية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، مؤكدة على دعمها لخارطة الطريق السياسية لمصر ، موضحة أهمية أن تكون مصر هي الدولة القائدة في المنطقة مما يؤدي إلى استقرار المنطقة بالكامل ، كما أشارت إلى التغيرات الايجابية التي شهدتها مصر في الأشهر القليلة الماضية، والتي تعد مؤشراً على سير مصر في الطريق الصحيح.