بعث المستشار النمساوي (رئيس الحكومة) فيرنر فايمان برسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير سليمان بن عبد العزيز طالب فيها بإطلاق سراح المدون السعودي رائف بدوي. وحسب صحيفة "دي برسا" في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، انتقد فايمان في رسالته الحكم الصادر ضد بدوي بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات وكذلك الحكم ضد محاميه. وأعرب فيمان عن القلق البالغ بسبب هذا الحكم، لأنه أكد علناً المساواة بين أديان العالم، معتبراً أن ذلك الحكم من شأنه التشكيك على الحوار بين الأديان. وأضاف أن عقوبة الجلد غير إنسانية وشكل من أشكال العقاب القاسي حسب اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب. وأكد رئيس الحكومة النمساوية رسالته على ضرورة وقف العقوبة وإطلاق سراح المدون رائف بدوي والتوصل لحل إنساني سريع لقضيته ولمحاميه. وعلقت السلطات السعودية الجمعة الماضية عقوبة جلد المدون الشاب بدعوى عدم تحمل جسمه، وذلك بعد أن تم جلده الجمعة التي سبقتها (50 جلدة)، عقب إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بالإنترنت وبالإساءة للإسلام، وتضمن الحكم السجن عشر سنوات، وألف جلدة، بمعدل 50 جلدة أسبوعيا. رسالة المستشار النمساوي تأتي بعد نحو أسبوع من الانتقادات الحادة للسعودية بسبب قضية رائف بدوي، والجدل المثار حالياً حول إغلاق مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان. وكان فايمان طالب من وزارة الخارجية تقريراً حول إمكانية خروج النمسا من عضوية المركز وبالتالي إغلاقه، وذلك حتى مارس القادم. تجدر الإشارة أن رئيس الجمهورية هاينز فيشر ورئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بفيينا الكاردينال كريستوف شونبورن قد عارض إغلاق المركز وشددا على أهمية الحوار الآن أكثر من اي وقت مضى. وتأسس مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان عام 2011 بعضوية النمسا وإسبانيا والسعودية التي تحملت 15 مليون يورو تكاليف تأسيس المقر في فيينا.