أظهرت استطلاعات الرأي اليوم الثلاثاء أن حزب سيريزا اليساري ، المناهض لإجراءات التقشف في اليونان زاد من تقدمه محرزا 5ر6 نقطة مئوية ، وذلك قبل أقل من أسبوع من إجراء الانتخابات العامة , وقد ارتفعت نسبة تقدم سيريزا إلى 5ر6 نقطة مقارنة ب 5ر4 نقطة الأسبوع الماضي ، بحسب الاستطلاع الذي أجرته قناة سكاي التلفزيونية لصالح جامعة مقدونيا . ويمكن أن يفوز الحزب ، الذي قال رئيسه اليكسيس تسيبراس ، إنه سوف ينهي سياسيات التقشف والعديد من الإصلاحات كما سوف يوقف الخصخصة ويواجه الاتحاد الأوروبي بشأن موضوع الديون ، ب 5ر33 % من أصوات الناخبين في الانتخابات المقررة الأحد المقبل مقارنة ب 5ر31 % ، بحسب ما خلص إليه الاستطلاع . ولم تتغير نسبة التأييد لمنافسه المحافظ وهو حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم حيث بلغت 27 % ،بحسب ما أوضحه الاستطلاع . ويريد الحزب ، الذي يقوده رئيس الوزراء انتونيو ساماراس مواصلة الإصلاحات التقشفية في إطار حزمة الانقاذ من أجل العمل على استقرار الاقتصاد. ويخشى محللون في اليونان والخارج أن فوز سيريزا قد يعيد المأزق مع الجهات المانحة الدولية . وتواجه اليونان خطر الإفلاس بحلول منتصف هذا العام مالم تتغلب على هذا المأزق وتتوصل لاتفاق مع الجهات المانحة بشأن حزمة إنقاذها . ويذكر أن برنامج إنقاذها الحالي ينتهي في 28 شباط/فبراير المقبل. وأظهر استطلاع آخر ، أجرته مؤسسة "جي بي أو" لاستطلاهات الرأي لصالح قناة ميجا التلفزيونية الخاصة ، إن حزب سيريزا حصل على تأييد 4ر30 % ، يليه حزب الديمقراطية الجديدة بنسبة 4ر26% . في حين أظهر استطلاع ثالث أجرته وكالة الكو لاستطلاعات الرأي لصالح صحيفة بروتو ثيما حصول سيريزا على 7ر31 % يليه المحافظون بنسبة 3ر27%. وحصل حزب باسوك الاشتراكي ، المتحالف حاليا مع الحزب الديمقراطية الجديدة على نسبة 1ر5 %. وخلصت الاستطلاعات الثلاثة إلى أن حزب بوتامي الأوروبي، الذي يترأسه الصحفي السابق ستافروس ثيودوراكيس ، يمكن أن يلعب دورها مهما إذا نتج عن الانتخابات برلمانا ضخما .وسوف ينافس الحزب على المركز الثالث مع حزب الفجر الذهبي اليميني . وحصل حزب الحركة الديمقراطية الاشتراكية الجديد ، الذي شكله رئيس الوزراء السابق جورج باباندريو على نحو 5ر2 % في جميع الاستطلاعات الثلاثة ، وهذا أقل من الحاجز الانتخابي المحدد بنسبة 3 % اللازم لدخول البرلمان. ويشار إلى أنه يجب على الحزب الحصول على ما بين 36 و 40 % من الأصوات لتحقيق فوز صريح .
