بدأ اليونانيون في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية والجولة الثانية من الانتخابات المحلية اليوم الأحد والتى تمثل اختبارا مهما لبرنامج التقشف الذى تتبعه الحكومة . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فمن المقرر أن تغطى الانتخابات ، التى يحق ل8ر9 مليون مواطن الإدلاء بصوته فيها 200 منافسة على منصب العمدة و12 منافسةعلى مستوى الأقاليم في أنحاء البلاد . وكان قد تم انتخاب حاكم لإقليم واحد و مئة عمدة في الجولة الاولى من الانتخابات التى أجريت في 18 آيار/مايو الجارى عقب أن حصلوا على أكثر من 50 % من الاصوات .وسوف تغلق أبواب الاقتراع أبوابها الساعة 1600 بتوقيت جرينتش . وقد تعرض كل من حزب الديمقراطى الجديد المحافظ و شريكه في الائتلاف الحاكم حزب باسوك الاشتراكي لانتكاسة في الوقت الذى حقق فيه حزب سيريزا اليساري مكاسب خلال الجولة الاولى من الانتخابات . ولكن الاختبار الحاسم هذه المرة سوف يتمثل هذه المرة في المعركة الانتخابية بالنسبة لممثلى اليونان ال21 في البرلمان الأوروبي الجديد. وأظهرت أحدث الاستطلاعات أن حزب سيريزا اليسارى الرافض لبرنامج الانقاذ يتقدم بنسبة طفيفة على الحزب الديمقراطي الجديد المحافظ الذى ينتمى له رئيس الوزراء انطونيوس ساماراس في كل من الانتخابين بنسبة 5ر2 -2ر3 % . ويسعى ألكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا ، المرشح أيضا عن اليسار الأوروبي لرئاسة المفوضية الاوروبية ،لاستخدام استطلاع الرأى على أنه استفتاء للإطاحة بحكومة ساماراس الائتلافية . ويدعو تسيبراس لإلغاء الكثير من الاصلاحات التقشفية التي كانت مطلوبة لحصول البلاد على حزم إنقاذ . ويأمل ساماراس الذى تم انتخابه عام 2012 في أن يتمكن ائتلافه الحاكم من الاستمرار في السلطة ليستمر في تطبيق برنامج الانقاذ . وتأتى الانتخابات في الوقت الذى تسعى فيه الدولة جاهدة للعودة إلى النمو عقب أعوام من تطبيق إجراءات تقشف وإصلاحات لم تحظ بالقبول من جانب المواطنين وأدت لارتفاع معدل البطالة إلى ما يقرب من 27% .