قال مصدر أمني جزائري إن التفجير الذي استهدف سفارة بلاده في العاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت، جاء ردا على اعتقال مسلحين ليبيين تابعين لفصائل سلفية جهادية مقربة من تنظيم "داعش" منذ أيام. وأضاف المصدر الأمني، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، "إن التفجير لا علاقة له بالمفاوضات التي تتم بوساطة جزائرية لجمع الفرقاء في ليبيا، وتستثني الجماعات السلفية الجهادية المصنفة كجماعات إرهابية بالنسبة للدول المجاورة لليبيا". وتابع "بل يرتبط بالعمليات الأمنية الجزائرية في الجنوب على الحدود مع ليبيا والتي تستهدف خلايا سرية ترتبط بشكل مباشر بجماعات مسلحة في ليبيا". وأضاف المصدر ذاته "أن عددا من أعضاء تنظيمات تصفها الجزائر بالإرهابية تنشط في ليبيا تم اعتقالهم قبل أيام بالجنوبالجزائري، والهجوم على مقر السفارة الجزائرية في ليبيا كان متوقعا قبل عدة أسابيع طبقا لتحذير أمني" . وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا – ولاية طرابلس- في بيان نشر على مواقع جهادية أمس السبت مسؤوليته عن استهداف السفارة الجزائرية بعبوة ناسفة دون أن يوضح سبب الاستهداف ولا حتى المبررات وراء العملية. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء الماضي، توقيف خلية "إرهابية" من 12 شخصا كانت تحضر لعمليات بجنوب البلاد بالتنسيق مع تنظيمات تنشط في الخارج. وقال بيان للوزارة "تمكنت فرق تابعة للقطاعات العملياتية لكل من غرداية والأغواط وعين أمناس –جنوب البلاد- بالتنسيق مع مصالح الأمن للناحية- المخابرات-، خلال النصف الأول من شهر يناير 2015، من تحييد نشاط خلية إرهابية متكونة من اثني عشر مجرما". وتابع أن المجموعة "كانت بصدد التحضير لتنفيذ أعمال إرهابية بأرض الوطن بالتواطؤ مع جماعات إرهابية أخرى تنشط خارج الحدود الجنوبية للبلاد". وقال مصدر أمني مطلع لوكالة الأناضول أن "هذه المجموعة كانت تنسق مع تنظيمات إرهابية تنشط على التراب الليبي لتنفيذ عمليات جنوب البلاد" والذي تنتشر به مواقع نفطية وشركات أجنبية.