أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، توقيف خلية إرهابية من 12 شخصا كانت تحضر لعمليات في جنوب البلاد بالتنسيق مع تنظيمات تنشط في الخارج. وقال بيان للوزارة نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت "تمكنت فرق تابعة للقطاعات العملياتية لكل من (ولايات) غرداية والأغواط وعين أمناس (جنوب البلاد) بالتنسيق مع مصالح الأمن للناحية (المخابرات) خلال النصف الأول من شهر يناير (كانون الثاني) 2015، من تحييد نشاط خلية إرهابية متكونة من اثني عشر مجرما". وتابع أن المجموعة "كانت بصدد التحضير لتنفيذ أعمال إرهابية في أرض الوطن بالتواطؤ مع جماعات إرهابية أخرى تنشط خارج الحدود الجنوبية للبلاد". وأضاف المصدر ذاته " لم يتم تسجيل أي خسائر خلال توقيف هؤلاء المجرمين" دون أن يحدد انتماء الموقوفين أو اهدافهم في هذه العمليات. وقال مصدر أمني مطلع لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "توقيف هؤلاء الإرهابيين كان بفضل عملية استخباراتية معقدة، امتدت لأيام قبل الإيقاع بهذه الخلية". وأوضح: "هذه المجموعة كانت تنسق مع تنظيمات إرهابية تنشط على التراب الليبي لتنفيذ عمليات جنوب البلاد"، متحفظا على ذكر الاهداف بدقة. وشددت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة من التدابير الأمنية على طول الحدود الجنوبية سواء مع ليبيا أو مالي والنيجر ودفعت بعشرات الآلاف من الجنود لتأمينها لمواجهة ما تسميه تسلل الجهاديين وتهريب السلاح، كما تقول. وشهدت الحدود الجزائرية الليبية في شهر يناير / كانون الثاني 2013 تسلل مسلحين تابعين لجماعة "الموقعون بالدماء" المحسوبة على القاعدة التي هاجمت مصنع الغاز في منطقة تيقنتورين بولاية عين امناس، جنوب شرق الجزائر، وهو الهجوم الذي انتهى بمقتل 38 رهينة غربي بعد احتجازهم.