بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين بمُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة Thinqi    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    رئيس قناة السويس: ندرس تنفيذ مشروع للتحول لمركز إقليمي لتوزيع قطع الغيار وتقديم خدمات الإصلاح والصيانة السريعة    حماية العمالة غير المنتظمة.. "العمل": آلاف فرص العمل ل"الشباب السيناوي"    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    بالفيديو والصور- ردم حمام سباحة مخالف والتحفظ على مواد البناء في الإسكندرية    الاتصالات الفلسطينية: عودة خدمات الإنترنت بمناطق وسط وجنوب قطاع غزة    معلق مباراة الأهلي ومازيمبي في دوري أبطال أفريقيا    فانتازي يلا كورة.. جدول مباريات الجولة 35 "المزدوجة"    مصرع شخص في حادث تصادم ببني سويف    انتداب الطب الشرعي لمعاينة جثث 4 أشخاص قتلوا على يد مسجل خطر في أسيوط    25 مليونًا في يوم واحد.. سقوط تجار العُملة في قبضة الداخلية    "المكون الثقافي وتأثيره في السياسات الخارجية المصرية" ندوة بمكتبة الإسكندرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا    خبير دولي: مصر رفضت مخطط التهجير الخبيث منذ اليوم الأول للعدوان على غزة    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    أسعار البيض والدواجن اليوم الجمعة.. البلدي ب 117 جنيهًا    المندوه: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة دريمز    تواجد مصطفى محمد| تشكيل نانت المتوقع أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    11 مساء ومد ساعة بالإجازات.. اعرف المواعيد الصيفية لغلق المحلات اليوم    كاتب صحفي: الدولة المصرية غيرت شكل الحياة في سيناء بالكامل    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    وزير الخارجية الأمريكي يلتقي مع الرئيس الصيني في بكين    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    شاهد البوسترات الدعائية لفيلم السرب قبل طرحه في السينمات (صور)    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    موضوع خطبة الجمعة اليوم: تطبيقات حسن الخلق    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج»    تنظيم قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» في بسيون بالغربية    طريقة عمل هريسة الشطة بمكونات بسيطة.. مش هتشتريها تاني    نائب وزير خارجية اليونان يزور تركيا اليوم    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالشرقية    خبير: أمطار غزيرة على منابع النيل فى المنطقة الإستوائية    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    جامعة الأقصر تحصل على المركز الأول في التميز العلمي بمهرجان الأنشطة الطلابية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طبيبة نفسية..تطهو بمهارة وقابلت جيفارا.. أسرار سيدة الشاشة!
نشر في محيط يوم 18 - 01 - 2015


زكي طليمات: فاتن حمامة تشبه صندوق آلة الكمان
أول ممثلة مصرية تترشح للأوسكار..ومثلت فيلمين عالميين
أزعجها مقال لمصطفى أمين ثم تحول الغضب إلى "كريزة" ضحك!
"هى ممثلة مركبة تمثل بإتقان يقارب حد الاعجاز" هكذا وصف الأديب الكبير الراحل خيري شلبي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي رحلت عن عالمنا، وتركت الحزن يسيطر على القلوب.
وصفها الناقد السينمائي الكبير عبدالنور خليل في كتابه، قائلاً: "إن هذه السيدة النحيلة الرقيقة حجما ومظهرا قد سيطرت علي وجدان المتفرج وخلقت في ذهنه صورة نموذجية للأخت أو الحبيبة أو الزوجة التي تفرض عليه أريحيته وشهامته أن يحميها من أي شر يتهددها أو يدفع عنها أي ضرر يقع عليها".
إنها الفنانة التي اختارها الجمهور والنقاد بإرادة حرة لتحمل لقب "سيدة الشاشة العربية".. لم تسع هي إلى ذلك ولكن عطاءها هو الذي حقق لها تلك المكانة، وكانت فاتن حمامة، الدكتور النفسية لجمهورها.. حيث كان يأتي لها عدد كبير من "الجوابات" مليئة بعدد من الإستفسارات عن الحب وخاصة من البنات، وكانت فاتن تحاول أن تجاوب على كل الأسئلة.
فاتن حمامة والعصر الذهبي للسينما
رحلة ممتعة وحافلة بالأسرار يأخذك إلى عالمها المثير الناقد السينمائي الكبير عبدالنور خليل في كتابه "فاتن حمامة والعصر الذهبي للسينما".
في هذا الكتاب تقترب كثيرا من فاتن حمامة، ليفصح عن العلاقة الوثيقة بين فن السينما وفنون الصحافة.
ظهر نجم فاتن حمامة لأول مرة علي غلاف مجلة "المصور" ، فقد نشرت صورتها علي الغلاف، وهي ترتدي زي ممرضة كملاك من ملائكة الرحمة، وكانت المجلة قد نظمت مسابقة لاختيار أجمل طفلة، رأي صورتها المخرج السينمائي الكبير محمد كريم فكادت الصورة أن تنطق "أنا أنيسة يا أستاذ كريم" ليبدأ المخرج الكبير رحلة البحث عن فاتن لتلعب دور أنيسة الطفلة في فيلم "يوم سعيد" أمام محمد عبدالوهاب.
واستطاع كريم أن يقنع والد الطفلة الذي كان يعمل ناظرا لإحدى المدارس في المنصورة بأن تلعب فاتن دور أنيسة، ونجحت بالفعل فاتن في تجسيد الدور، وأصبحت مشهورة إلى حد أن الناس كانوا يلاحقونها كلما مشت في شوارع المنصورة ذاهبة إلى المدرسة أو عائدة منها فاتخذ والدها قرارا بأن تتفرغ لدراستها، وقد أحس أن "أنيسة" أفسدت علي ابنته الصغيرة حياتها.
يرصد الكاتب أثر هذا الاختفاء القسري لفاتن من خلال مذكرات شيخ المخرجين الراحل محمد كريم فيقول:
لما انتهي دور فاتن في "يوم سعيد"، وفي اليوم الذي أكملت فيه آخر لقطة شعرت بحزن وأسي، فقد أيقنت وأيقن الجميع أننا إزاء موهبة، وأن علينا أن نستغل هذه الموهبة، أشرت على عبدالوهاب أن يتعاقد معها لا لفيلم واحد بل بصفة دائمة، وفعلا تعاقد معها لمدة سنتين بمرتب شهري، لكن للأسف مضي شهر.. وسنة وسنتان بل سنوات كثيرة، ولم تظهر الطفلة العبقرية فاتن حمامة في السينما، مضت هذه الطفولة الرائعة دون أن يستغلها أحد، مضت كطيف سريع الظهور.. سريع الاختفاء".
ويبدو أن هذا الشعور العميق بموهبة فاتن هو ما دفع محمد كريم بعد ذلك بعدة سنوات إلي محاولة إقناع والدها بظهورها في السينما من جديد لتعود فاتن إلي السينما في فيلم "رصاصة في القلب" لتمثل دور الأخت الصغري لراقية إبراهيم، وكان الفيلم من بطولة محمد عبدالوهاب، وكانت عودة فاتن هذه المرة إيذانا ببداية الرحلة الطويلة التي قطعتها صعودا إلي القمة والانفراد بالبطولة في عشرات من أفلام العصر الذهبي للسينما في مصر والعالم العربي.
والتحقت فاتن بمعهد التمثيل عام1944 فكانت بين أعضاء الدفعة الأولي، وكان زكي طليمات قد أنشأ المعهد بعد عودته من بعثة لدراسة التمثيل في فرنسا، وكانت فاتن أشهر من التحقوا به، ولكنها اضطرت لتركه قبل أن تكمل دراستها، وذلك تحت ضغط العمل كنجمة سينمائية تصعد إلي القمة بسرعة الصاروخ.
وقد اجتذبت فاتن اهتمام أستاذها الفنان زكي طليمات فسجل في كتابه "ذكريات ووجوه" الذي لقاءه الأول بفاتن حمامة وهو البورتريه الذي حرص عبدالنور أن يضمه إلى عدة بورتريهات أخرى لفاتن.
فاتن "عروسة" غالية!
يقول زكي طليمات عن فاتن: "رأيت شيئا دقيق الحجم، ينمو بحساب دقيق، ويؤلف قطعة من فتاة وسيمة، وجه صغير بالغ الوسامة كوجه العرائس الغالية، تتحرك فيه وبلا انقطاع عينان واسعتان يكمن وراءهما قلق يدق وفضول لا ينقطع، وأشرت قائلا:"تعالي هنا يا عروسة"، وقفت صاحبة الوجه الذي يشبه العروسة وهي تحتج: "أنا مش عروسة يا أستاذ". قلت: "طيب ما تزعليش، بكرة تبقي عروسة..
اسمك إيه؟
- فاتن حمامة
- لازم تعرفي بأة تطيري يا شاطرة؟!
- يعني إيه؟
- مش أنت حمامة؟!
- لا أنا فاتن!
ويصور قلم زكي طليمات ثقة فاتن في نفسها، وقوة شخصيتها علي حداثة سنها ويصف إحساسها بالكلمة فيقول: "إنها تحس ما تقوله إحساسا عميقا، يرتسم علي كل أعضاء جسمها مثل صندوق آلة الكمان أو العود الذي يهتز بكل كيانه عندما تلامسه ريشة العازف".
"كان لديه احساس عال"، هكذا وصفت فاتن حمامة المخرج الكبير هنرى بركات مؤكدة "كان بيننا تفاهم كبير، وكنا نذهب الى البلاتوه" فرحانين "مثلا فى أفلام مثل "الحرام" و"دعاء الكروان" كانت هناك شاعرية غير عادية رغم أن القصص نفسها تحمل قدرا من المآساوية، لكن بركات كان شديد الشاعرية فى التعامل مع الواقع، وكان يرفض تصوير القذارة فى القرى، كان يصور الأشجار ويقول أن الواقعية ليست أن نشعر الناس بالقرف" كما ذكر الكاتب الصفى عبد النور خليل فى كتابه "فاتن حمامة والعصر الذهبى للسينما".
فاتن والأوسكار
هي أول ممثلة مصرية تترشح لجائزة "الأوسكار" عن دور "آمنة" في فيلم "دعاء الكروان" فهذا أول فيلم مصري يصل إلي التصفية النهائية لمسابقة "الأوسكار" لأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية، وتبعه فيلم المخرج عاطف سالم "أم العروسة" بعد ذلك بأربعة أعوام ولم يتكرر هذا مرة أخرى في تاريخ السينما المصرية إلي اليوم.
ومن الطريف أن نعلم من كتاب عبدالنور أن المطرب الكبير فريد الأطرش كان هو "المرشح للدور الذي لعبه الفنان أحمد مظهر في دور مهندس الري الذي أحبته آمنة وهنادي"! ولكن عندما بدأ يوسف جوهر في كتابة الصفحات الأولي من السيناريو للفيلم عن رواية عميد الأدب العربي طه حسين "دعاء الكروان" أخذت القصة مسارا آخر بعيدا عن فكرة الفيلم الغنائي.
ويبرز دور الصحافة الفنية في تكريم مجلة "الكواكب" لفاتن حمامة والمخرج هنري بركات في الحفل الذي أقيم لهما في دار الهلال وصدور "الكواكب" وهي تحمل على غلافها صورة شهادة ترشيح "دعاء الكروان" لجائزة الأوسكار وصورة فاتن في أحد مشاهد الفيلم، وذلك بعد عدة مقالات كتبها عبدالنور في "الكواكب" مطالبا باستخراج شهادة الترشيح للأوسكار من مخازن وزارة الثقافة واستطاع بالفعل الحصول عليها لتتسلمها فاتن من الكاتب الكبير فكري أباظة في حفل بدار الهلال ومعها المخرج هنري بركات.
وقد أطلت فاتن علي السينما العالمية فمثلت في فيلمين هما فيلم "القاهرة" الذي شاركت فيه الممثل العالمي "ركس هاريسون" وزميله "إريك جونسون" وصورت كل مشاهده في مصر بين القاهرة والأقصر ومعابدها، كما شاركت في فيلم آخر "صراع الملعونين"، من إخراج جورج بنتلي والنجم الإنجليزي جون جريجسون.
فاتن وجيفارا!
كان أحمد بهاء الدين الكاتب الكبير يرى كما يري الكثيرون أن فاتن حمامة رمز من رموز السينما المصرية على مستوى العالم، لذا فقد حرص دائما علي أن يدعوها في كل المناسبات المهمة عندما كان رئيسا لمجلس إدارة "دار الهلال" ورئيسا لتحرير "المصور"، وقد دعاها لحفل رسمي عندما جاء إلي القاهرة الثائر الأشهر "تشي جيفارا".
وقد أبرز عبدالنور الحوار الذي دار بين فاتن وجيفارا فقال: "حدثته فاتن عن آخر أفلامها وقتذاك "الحرام"، وكيف قامت فيه بدور الفلاحة التي تترك أسرتها وترتحل ضمن أنفار الترحيلة الذين يعملون في أراضي أحد الإقطاعيين وتتعرض للظلم والقهر وتموت في نهاية مأساوية، وفي رده كان جيفارا قاطعا لم يكن يؤمن بأن السينما عندما تعالج واقع الفقراء من الناس العاديين يمكن أن تضيف شيئا إلى الثورة، بل يجب أن تتبنى موقفا واضحا ضد الاستعمار والقهر وتحرض على الثورة"، وقد كان الحوار بين فاتن حمامة وجيفارا واحدا من أهم العناصر التي تناولها أحمد بهاء الدين في مقال شامل عن جيفارا.
ليست الفتاة الضعيفة
المفاجأة التي يكشف عنها الكتاب: "فاتن في حياتها الخاصة ليست الفتاة الضعيفة المسكينة المظلومة الحق التي تظهر علي الشاشة في معظم أفلامها، ليست الفتاة المهضومة الحق، المسلوبة الإرادة التي تترك الظروف المحيطة بها تقسو عليها وتسلبها حقها في الحياة الكريمة أو السعيدة، إنها فتاة عاقلة في الحقيقة والواقع لا تندفع في تصرف، فتاة حازمة تمتلك إرادة حقيقية ونظرة ثاقبة إذا أرادت شيئا حققته دون حساب الصعاب والأقاويل مادامت مؤمنة بصحته وأن حقها في الحياة السعيدة مادام دون إيذاء الغير والآخرين في ظل الحب والاحترام وتبادل التقدير والإعجاب".
ويضرب الكاتب مثالا لذلك من حياتها الخاصة، فعندما صدمت في حبها الأول فلم تجد صورة ما رسمته في أحلامها من صورة فارس الأحلام في زواجها من المخرج المبدع الراحل عزالدين ذوالفقار، غالبت أحزانها ومثلت في هذه الفترة "خمس سنوات" حوالي 43 فيلما، حاولت أن تتمسك بزواجها خاصة أنها كانت قد عارضت رغبة أسرتها وتزوجته وأثمر هذا الزواج طفلة جميلة هي نادية ذوالفقار، لكن فاتن التي مثلت من إخراج زوجها أفلام: "موعد مع الحياة" و"موعد مع السعادة" و"خلود" لم تستطع بالفعل أن تجد سعادتها فاتخذت قرارا بالانفصال.
وعندما التقت بعمر الشريف في فيلم "صراع في الوادي" ليقف أمامها كممثل لأول مرة وتحابا انتصرت لحبهما في النهاية رغم العواصف التي تفجرت قبل هذا الزواج وبعده، كان من حقها أن تحقق أملها في حب كبير، لقد أصرت فاتن على أن تنهي تعاستها بإرادة حقيقية حديدية".
تحمل اسم دمية!
قالت سيدة الشاشة العربية : "إن والدتها حين أنجبتها ظلت هي ووالدها حائرين في اختيار اسم لها وفجأة جاء أخيها منير إلى فراشها ووضع العروسة بجوارها كهدية منه لها، وعلى الفور أطلقت والدتها اسم العروسة عليها".
كما تحدث المؤلف عن لقاء فاتن مع رائد الفضاء "جا جارير" واستقبال الجمهور السوفيتي لها، حيث عرض أحد أفلامها في (2000) دار عرض في روسيا .
لثغة الراء
كانت فاتن لثغة في الراء، وكان زكي طليمات يساعدها في حل تلك المشكلة خلال وجود فاتن بالمعهد، فبدأ شخصيا يعطيها دروسا في الإلقاء ويلقنها مخارج الألفاظ، وفي النهاية استطاع أن يخلصها من اللثغة وجعلها تنطق حرف الراء دون صعوبات، وتحدث عبدالنور عن دور زكي طليمات في إنشاء المعهد.
قصة المقال الذى أزعج سيدة الشاشة العربية
من طرائف ماكتب مصطفى أمين ذات مرة فى مجلة الجيل الجديد أوائل سنوات الستينيات من القرن الماضى مقالاً بعنوان " أكتب لكم من سرير فاتن حمامة "..
قرأت سيدة الشاشة العربية العنوان ، وغلت الدماء فى عروقها واستشاطت غضباً وهى الرقيقة المهذبة مما دعاها للذهاب إلى مكتب مصطفى أمين وخاطبته بلهجة لم يعهدها مصطفى أمين فيها من قبل لا فى حياتها العادية ولا على الشاشة الفضية حين قالت :
كيف تسمح لنفسك أن تسئ إلى سمعتى ؟ إننى ظللت طوال سنوات حياتى أحافظ على سمعتى ولم أسمح لأحد بأن يدنسها ، كيف تدّعى أنك نمت فى سريرى ؟، فدعاها أمين إلى قراءة المقال
وبدأت فاتن حمامة فى القراءة حتى إذا ما انتهت من القراءة أصابتها "كريزة " من الضحك المتواصل ، وأبدت اعتذارها للصحفى الكبير ..
كتب مصطفى أمين فى سطور مقاله أن ظروفاً صحية استدعته لأن تُجرى له عملية جراحية فى مستشفى الجراح الشهير الدكتورعبد الله الكاتب ، واختار الطبيب لمريضه غرفة فى وسطها سرير صغير ، وقال له :
هذا السرير كانت ترقد فيه منذ أيام الفنانة فاتن حمامة وقت أن كانت تجرى عملية جراحية .. نظر مصطفى أمين إلى السرير الذى كانت ترقد فيه فاتن حمامة وقت علاجها وتعجب من صغر حجمه ..
ورأى مصطفى أمين أن السرير لا يكاد يسعه فمن المستحيل أن يتقلب عليه بجسده الضخم دون أن يسقط على الأرض ، وهنا تفتق ذهنه جال بالكتابة عن هذا الموضوع بأسلوبه الصحفى المعروف بالإثارة والجمال .. وكتب المقال الذى نشرته مجلة "الجيل الجديد" عن هذا السرير وحمل المقال العنوان الذى أحزن فاتن حمامة !
مجنون فاتن
فى إحدى المجلات الفنية عرضت الفنانة القديرة فاتن حمامة خطابات معجبيها، حيث أرسل معجب خطاب يقول فيه لفاتن:
"والدى يملك محل بقالة فى المركز و20 فدانا وطاحونة، وأنا وريثه الوحيد، وقد نلت الشهادة الابتدائية، واشتغلت مع والدى فى المحل بالنهار، أما فى الليل فأنا أكمل دراستى، فإذا قبلت الزواج منى، فإننى سأتمم دراستى بسرعة لأصبح جديرا بك، أما إذا رفضت وأهملت الرد علىّ كما هو عادتك، فسأمتنع عن الدراسة، بل سأترك والدى، وأهجر بلدى، وأهيم على وجهى فى هذه الدنيا، وأكتب قصة حبى تحت عنوان (مجنون فاتن) ليرويها التاريخ للأجيال القادمة كما روى قصة مجنون ليلى".
آراء ومواقف
ترى أنه على الفنان أن يحاول دائما أن يقدم اعمالا تساعد المجتمع علي التقدم.. وأن يقدم اعمالا تلقي الضوء علي مشاكل الناس وهمومهم, خاصة الفئات الاكثر ضعفا.. والفنان يؤدي واجبه تجاه مجتمعه من خلال فنه.. وليس ان يشترك في مظاهرة..
وعن أسعد أيام حياتها تقول: يوم أكتوبر يوم العبور.عندما قال الرئيس" الراحل انورالسادات فى مجلس الشعب عبرنا هذا اسعد يوم في حياتى.
تواصل: انا فاكرة يوم ما بدأت الحرب كلنا ذهبنا نساعد فى المستشفيات الكل كان ملتزما كان كل العربات تترك جانب الطريق السريع لعربات الاسعاف لنقل الجرحى كل المصريين كانوا يدا واحدة فى هذا الوقت معدن المصريين اصيل وقوى وينهض دائما فى الازمات.
كانت ترى أن الزحمة الشديدة دائما تغير سلوك الانسان وتحوله الى كائن عدوانى؛ تقول: التجارب العلمية ناقشت هذا المعنى فى المعامل العلمية هناك تجربة معروفة عن سلوك الفئران تم وضع اربعة فئران فى قفص صغير فكان سلوك الفئران يتسم بالهدوء فى الحركة وفى تناول الطعام وبعد فترة اضافوا عشرة فئران فى نفس المساحة فتغير سلوكهما تماما الى العصبية والعدوانية والشراسة هذه هى اخلاق الزحام.
عن "الطبخ" تقول: "طبعا اطبخ. ربما لا أقف على النار. إنما لا توجد وصفة يتم طبخها فى البيت إلا على طريقتى.. لا اصنع أكلا معقدا، إنما صحيا وطعمه لذيذ جدا، وابتعد عن الإكثار من السمن والزيت تماما".
وعن صفات الفنان الحقيقي ترى أنه: لابد أن يكون منصتا. عارفا. سامعا. ليس من المفروض أن يكون الفنان فى حياته اليومية (متكلما) طوال الوقت، ولكن ينبغى عليه الاستماع والملاحظة اغلب الوقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.