رصدت سفن بحث أندونيسية اليوم الأحد إشارات يعتقد أنها صادرة من مسجلات بيانات رحلة طائرة شركة "اير آشيا" التي تحطمت في بحر جاوه الشهر الماضي وعلى متنها 162 شخصا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رضوان جمال الدين، من وكالة تقنين وتطبيق التكنولوجيا التي تشارك سفينتها في أعمال البحث، إن "ثلاث سفن مجهزة بعدادات لرصد الذبذبات رصدت ذبذبات من نفس الموقع". وأشار جمال الدين إلى أن الذبذبات صادرة من موقع يبعد من حوالي 1 إلى أربعة كيلومترات عن موقع ذيل الطائرة، الذي تم انتشاله أمس السبت. وأضاف "نحن واثقون انها صادرة من الصندوق الأسود"، مشيرا إلى مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة. وقال توني فرنانديز ، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "إير آشيا" ، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن مسجلات الرحلة "ربما يكون تم العثور عليها". وأضاف فرنانديز "الأمر لا يزال غير مؤكد. إلا أن هناك معلومات تردنا. لكن شغلي الشاغل هو جسم الطائرة". ويعتقد مسؤولون أن العديد من الضحايا ما زالوا محاصرين في جسم الطائرة، الذي لم يعثر عليه حتى الآن. وكانت فرق البحث والانقاذ التي تسعى لانتشال حطام الطائرة المنكوبة انتشلت ذيل الطائرة من بحر جاوة امس السبت إلا أنه لم يعثر على الصندوقين الأسودين في منطقة الذيل. وتساعد بيانات مسجلات الرحلة المحققين على تحديد سلسلة الأحداث التي أدت إلى وقوع الحادث، والسبب الأساسي لذلك. وقال مسؤولون إن المسجلات، والتي توضع عادة في ذيل طائرة الركاب، ربما انفصلت عن الطائرة جراء تحطمها. ويسابق رجال الانقاذ الزمن للعثور على الصندوقين الأسودين حيث أن بطاريات الصندوقين مصممة لإرسال إشارات حتى 30 يوما. وتحطمت الطائرة في 28 كانون أول/ديسمبر. وكانت طائرة شركة "اير آشيا" في رحلتها "كيو زد 8501" في طريقها من سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا إلى سنغافورة عندما اختفت من على شاشات الرادار في مكان ما فوق مضيق كاريماتا في بحر جاوه. وحتى الآن، تم انتشال 48 جثة من المياه، لكن لم يتم العثور على ناجين.