سلمت فرق البحث الاندونيسية ذيل الطائرة المنكوبة التابعة لشركة ''اير آشيا'' رحلة رقم ''كيو.زيد.8501'' إلى المحققين من هيئة سلامة النقل اليوم السبت فيما استمرت عملية البحث عن الصندوقين الاسودين للطائرة واللذين يعتقد أنهما انفصلا عن الذيل بسبب التحطم طبقا لوسائل إعلام إندونيسية. وقال سوريادي سوبريادي مدير الهيئة الوطنية للبحث والانقاذ إنه سيجرى نقل الذيل إلى ميناء كومي بي بورت في منطقة كاليمانتان الجزء الاندونيسي من جزيرة بورنيو حيث سيجرى فحصه للتوصل إلى السبب الذي ربما أدى إلى التحطم. وفشل فحص أولي من قبل الغواصين تم إجراؤه بعد وقت قصير من العثور على الذيل في العثور على الصندوقين الاسودين في الداخل حيث من المفترض ان يتم رصدهما فى هذا المكان فى العادة. وذكر سوبريادي أن الصندوقين الاسودين ربما انفصلا عن الطائرة بعد أن سقطت في قاع البحر. وذكر رئيس اللجنة الوطنية لسلامة النقل تاتانج كورنيادي أنه مقتنع بأن الصندوقين الاسودين في قاع البحر. وقال كورنياندي أمام مؤتمر صحفي في منطقة بانجكالان بون بمنطقة وسط كاليمانتان:''إنهما لا يرسلان إشارات والتي كانت ستنطلق بشكل طبيعي لو كان قد حدث تحطم على الارض بالتالي نتوقع أنهما في قاع البحر''. ويسابق رجال الانقاذ الزمن للعثور على الصندوقين الاسودين حيث أن بطاريات الصندوقين مصممة لارسال إشارات حتى 30 يوما. وبدا أن الاشارة التي أطلقها أحد الصندوقين الاسودين على بعد حوالي كيلومتر من المكان الذي عثر فيه على الذيل ، صدرت بناء على إشارة التقطتها السفينة ''كيه.إن جادايات'' الاندونيسية. وكانت فرق البحث والانقاذ التي تسعى لانتشال حطام الطائرة المنكوبة قد رفعت ذيل الطائرة من بحر جاوة اليوم السبت. وأظهرت اللقطات على قناة ''تي.في.وان'' ما بدا أنه شعار الطائرة وهو يطفو بالقرب من أكياس برتقالية اللون استخدمت لرفع الذيل من قاع البحر على عمق حوالي 30 مترا. وسحبت فرق البحث هذا الجسم نحو سفينة القطر القريبة ''كريست أونيكس'' التابعة لشركة''إس.كيه.كيه ميجاس'' الاندونيسية للطاقة. وتحطمت طائرة شركة ''اير اشيا'' في رحلتها ''كيو زد 8501'' وهى فى طريقها من من سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا إلى سنغافورة. وأسفر الحادث عن مقتل 162 شخصا، معظمهم من إندونيسيا.